"مسار" يحول ثانويات المغرب إلى ساحات احتجاج

DR

في 31/01/2014 على الساعة 20:16

أقوال الصحفتتواصل احتجاحات التلاميذ المغاربة على مذكرة "مسار" حيث عاشت بعض الثانويات على امتداد ربوع المغرب احتجاجات ضخمة، وصلت إلى حد التوجه إلى بيت رئيس الحكومة.

وحسب يومية المساء الصادرة نهاية الأسبوع، فإن "الدرسة توقفت بشكل شبه تام في معظم الثانويات بطنجة، ونزل التلاميذ إلى الشوارع منذ الصباح إلى ما بعد السادسة مساء، إذ انطلقت المسيرات من مختلف المؤسسات متجهة صوب نيابة التعليم".

وحسب الجريدة، رفع التلاميذ المحتجون شعارات تطالب وزير التعليم بإلغاء برنامج "مسار" المعلوماتي، مرددين "أنه يستهدف تحصيلهم الدراسي، وأنه يقوض مبدأ تكافؤ الفرص، كما أوردوا أن احتجاجاتهم ستستمر إلى غاية تحقيق مطالبهم".

وتعليقا على تواصل احتجاجات التلاميذ، كشف الوزير مصطفى الخلفي للمساء، "أن هناك حالة من اليقظة على مستوى مصالح وزارة التربية الوطنية بتنسيق مع القطاعات الوزارية المعنية، مثل وزارة الداخلية، من أجل السهر على السير العادي للمؤسسات التعليمية".

وحول الموضوع نفسه، كتبت الصباح أن "قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا قويا على مقر سكن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة بالرباط، بعدما حاولت مجموعة من التلاميذ اقتحام بيته، احتجاجا على "مسار".

وتضيف الجريدة، أن "التلاميذ المحتجين طالبوا بنكيران بالتراجع عن القرار، متمسكين بالمعركة الاحتجاجية إلى أن تستجيب الحكومة لمطلبهم. وموازاة مع ذلك قام التلاميذ بإرباك حركة السير العادي للدراسة في العديد من المدن".

وفي استمرار لاحتجاجات التلاميذ، كتبت يومية المساء، أن "رئيس الحكومة لم يستطع احتواء غضب التلاميذ الذين حاصروه في أحد شوارع الرباط، حيث حاول جاهدا فتح دردشة مع التلاميذ الغاضبين على "مسار" دون جدوى".

تعليم في الحضيض

بشكل مفاجئ، ظهر برنامج "مسار" مخلفا احتجاجات تلاميذية دون سابق إنذار، بعضها مبرر والبعض الآخر يدخل في خانة الفوضى، حتى إن بعض التلاميذ لا يدرون في الأصل ماهية هذا البرنامج.بموجب هذا النظام سيصبح بإمكان الآباء والأمهات الولوج إلى هذه البوابة الإلكترونية من أجل معرفة مواعيد الامتحانات لأبنائهم واستعمال الزمن الخاص بأبنائهم ونتائجهم الدراسية، وهو معطى لم يرق لبعض التلاميذ، الذين كان خروجهم عفو دون استبيان البرنامج من الأصل.

التشخيص الدقيق لوضعية التعليم في المغرب، يتطلب الوقوف على مختلف مكونات هذا النظام من وضعية المؤسسات التعليمية إلى المنهج التعليمي ثم وضعية الموارد المالية و البشرية وطرق استغلالها و تدبيره. إذ أن الوضعية التعليمية في المغرب مرتبطة بالخيارات السياسية و الاقتصادية، التي طبقتها الحكومات المتعاقبة منذ أكثر من3 عقود، والنتيجة تأتينا من التقارير الدولية التي تصنف تعليمنا في ذيل الترتيب.

في 31/01/2014 على الساعة 20:16