وحسب يومية "المساء" التي أوردت تفاصيل الخبر في عددها ليوم غد الثلاثاء، فإن عرسا احتضنته جماعة سيدي بدهاج نواحي مراكش أدى الى إصابة حوالی 60 شخصا بتسمم غذائي، حيث نقلوا علی إثرها صوب المستشفی لتلقي العلاجات الضرورية.
ونقلت الجريدة عن مصادرها أن العروس، التي لم یمض علی زفافها سوى أيام قليلة، فارقت الحياة بعد أن أصيبت بتسمم حاد وغامض، مما خلق صدمة في نفوس زوجها وأفراد عائلتها وجيرانهم بدوار مولاي عباس بجماعة تاسلطانت، وتم نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات باب دکالة، بمراکش، بناء على تعليمات النيابة العامة بالمحكمة المختصة، قبل أن بیتم تشییع جثمانها بمقبرة الدوار عصر أمس الأحد، فيما فتحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تسلطانت تحقیقا حول الحادثة التي وصفت بالغامضة.
وتقول الجريدة نفسها إن وجبة دسمة قدمت للمدعویین في حفل زفاف یوم السبت الماضي تسببت في كارثة كادت أن تودي بأرواح أزید من 60 مدعوا، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، وحسب معلومات حصلت الجريدة عليها فان ازيد من 60 شخصا أصيبوا بحالات تسمم حاد، بعد تناولهم عشاء في حفل زفاف، مما خلق حالة من الفوضى والرعب في صفوف أهل البيت المحتضن للمناسبة.
وأوضحت مصادر عليمة في اتصال مع الجريدة أن إصابة العشرات من المدعوين بحالة تقيؤ مصحوب بارتفاع في درجة الحرارة وألم شديد في البطن، أحدثت حالة استنفار في صفوف مصالح الدرك الملکي والمصالح الطبية، وممثلين عن السلطات المحلية، فبمجرد تلقيهم اتصالا يفيد بأن حفل زفاف تحول إلى مأساة بسبب إصابة المدعوين بتسمم مجهول المصدر، انتقلت عناصر الدرك الملکي الی مكان الحادث قبل أن يشرفوا على نقل الحالات للمستشفى المحلي، حيث تجندت سيارات الإسعاف على نقل المصابين فيما تكفل طاقم طبي باستقبالهم وتقديم العلاجات الضرورية لهم، في الوقت الذي عانى القائمون على الوضع الصحي من نقص في الأدوية والتجهيزات التي كان يتطلبها التدخل.
وأفادت المصادر ذاتها أنه وبعد إخضاع المصابين للعلاجات والإسعافات، غادر حوالي 10 من الضحايا المؤسسة الاستشفائية، في الوقت الذي وضع بعضهم تحت المراقبة الطبية، نظرا لتطور وضعهم الصحي، ودخوله إلى مرحة تتطلب العناية المركزة.
هذا وقامت مصالح الدرك الملكي بمباشرة التحقيق حول ظروف وأسباب حالة التسمم الجماعية، حيث استمعت إلی بعض الضحایا والقائمین علی حفل الزفاف، قبل أن تأخذ عينة من المأكولات المقدمة لإخضاعها للتحليل لمعرفة مصدر التسمم الخطير.