وحسب ما أوردته يومية "المساء" في عددها ليوم غد الأربعاء، فان ولي أحد التلاميذ المتضررين قد شكاية ضد مدير ثانوية عبد الكريم الخطابي بطنجة. وجاء في الشكاية أن المدير صادر هاتف شقيقة المشتكي بعدما أحضرته معها الى القسم ليستدعى بعد ذلك والي امرها، وعندما حضر المشتكي بصفته شقيقها الأكبر أعرب عن احترامه للقانون وطلب من المدير اعطاءه الهاتف المصادر متعهدا بعدم تكرار الأمر، لكن المفاجأة كانت هي أن المدير أتلف الهاتف دون سند قانوني.
ووفق المشتكي فانه حين طلب من المدير مده بالهاتف داخل مكتبه دفع اليه بقدمه دلوا مملوء بالماء وفي قعره هواتف نقالة وطلب منه ان يمد يده الى داخل الدلو ويأخذ هاتف أخته، وهو الأسلوب الذي وصفه المشتكي بأنه مهين ومقزز وغير لبق خاصة وأنه صادر عن مدير مؤسسة تربوية عمومية.
ومما زاد الامر سوء، تضيف "المساء"، هو أن المدير خاطب ولي أمر التلميذة عن احتجاجه بالقول "افعل ما بوسعك" حسب قوله. ووضع المتضرر شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطنجة تطالب بالتحقيق في هذا الامر، الى جانب شكاية أخرى موجهة للمندوب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية.
وأكدت الجريدة أن المسؤول عن الشؤون القانونية بالمديرية الاقليمية للتربية الوطنية أكد توصله بالشكاية قائلا إن الادارة راسلت المدير المشتكى به مطالبة إياه بالتعقيب على ما ورد في الشكاية داخل أجل 48-ساعة، قبل اتخاذ الإجراءات المناسبة، أما المسؤول عن تأطير المؤسسات بالمديرية ذاتها فقال إنه لا يوجد أي نص قانوني يسمح للمدير بإتلاف الهواتف المصادرة من التلاميذ.
وللإشارة فان فكرة إغراق هواتف التلاميذ كانت قد انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام، حيث يظهر فيديو شخصا اسيويا وأمامه تلاميذ يغرقون هواتفهم داخل دلو ماء، وأرفق الفيديو بتعليق يقول أن المشهد من مدرسة يابانية وهو الفيديو الذي يبدو أن المدير قد تأثر به وعمد إلى تطبيقه داخل المؤسسة التي يديرها.