وبالعودة لترتيب الأحداث التي وقعت، فحوالي الساعة الواحدة من زوال أول أمس قام 80 تلميذا بمختلف مدارس بلدية بخوض مسيرة من اعدادية القدس تجاه وسط البلدة احتجاجاً على غياب الاساتذة والوضعية المتردية لبعض المؤسسات التعليمية وغياب النقل المدرسي.
بعدا بحوالي ساعتين، تمت تفرقتهم من طرف القوات العمومية ليتوجهوا بعد ذلك لحي بوسلامة ، ليقوموا برشق حافلة قوات التدخل السريع مخلفين بذلك خسائر مادية و إصابة 16 عنصرا من القوات العمومية وكذلك سائق الحافلة الذين تم نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس بمدينة الحسيمة.
مساء اليوم ذاته، وفي حدود الساعة السابعة قام المتظاهرون بإحراق شاحنة و أربع سيارات تابعة إضافة إلى الحافلة التي أقلت رجال الأمن المركونة أمام العمارة التي خصصت لإيواء عناصر التدخل السريع وقاموا أيضاً بمنع عناصر الوقاية المدنية من إخماد الحريق بمنعهم من الوصول إلى عين المكان واضعين الحجارة والاطارات المطاطية في طريقهم ، وأمام اندلاع النيران قام بعض عناصر القوات العمومية بإخلاء المبنى.
بعد ذلك حل حوالي 100 عنصر من القوات العمومية جاءت لتقديم الدعم لعناصر الأمن المتواجدة بالمبنى مما أدى إلى اصابة 72 عنصرا من قوات التدخل السريع و26 رجل أمن تم نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس بالحسيمة فيما تم نقل 38 رجل أمن و12 عنصرا من القوات المساعدة إلى ثكنة القوات المساعدة بإمزورن .
وبعد ساعات من أحداث الشغب، وبالضبط في حدود العاشرة ليلا، قام المتظاهرون بمسيرة من حي بوسلامة في اتجاه إمزورن حيت قاموا برشق مفوضية الأمن قبل أن يتفرقوا في أزقة هذه البلدة ويكملوا أعمالهم التخريبية حيت قامت قوات الأمن باعتقال 12 متظاهرا من بينهم قاصر، لتعود الأمور على ما كانت عليه عند منتصف الليل تقريبا.
