وأوردت يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الخميس، أن الضحية (28 سنة) غادرت الأحد الماضي مستشفى بالدار البيضاء، بعد تلقيها لتعذيب جنسي قبل أربعة أيام.
وقالت الجريدة نقلا عن مصادرها، إن مصلحة الشرطة القضائية التابعة للحي الحسني أنهت أبحاثها في النازلة، بعد تقديم الزوج الجاني (34 سنة) أمام الوكيل العام للملك، الذي تابعه في حالة اعتقال وأودعه سجن عكاشة.
وفي تفاصيل الواقعة، أوضحت الصحيفة أن المتهم طلق الضحية قبل تسعة أشهر، لكنه ظل يتردد على محل الحلاقة الذي تشتغل فيه، قبل أن يستدرجها الخميس الماضي إلى منزله بمنطقة جنان اللوز، موهما إياها بأنه سيعيدها إلى عصمته ويضع حدا للخلافات التي انتهت بهما إلى الطلاق.
وأضافت الجريدة أن الرجل أفلح في إقناع طليقته بمرافقته، لكنه ما إن ولج بيته حتى تحول إلى وحش، إذ احتجز الضحية وعمد إلى تعذيبها بتمزيق عضوها التناسلي، بعد أن أدخل فيه عصا، واستمر في سلوكه العدواني ليفعل الشيء نفسه بدبرها.. ما تسبب لها في جروح وصفت بالخطيرة، كما عرضها لعنف بدني.
ونقلت "الصباح" عن مصادرها أن المتهم ظل يترصد طليقته حتى بعد انفصالهما، حيث لم يكن يتركها تعيش حياتها، بل ظل يطاردها ويتعقب حركاتها إلى أن استدرجها لينتقم منها.
خيانة
قالت الجريدة إن الشرطة استعانت أثناء التحقيق مع المتهم بمتخصص في ترجمة لغة الإشارة، من أجل إنجاز محضر الاستماع للمتهم، حيث اعترف بأنه عنف طليقته بسبب رفضها العودة إليه، أما بخصوص الأفعال الجرمية التي ارتكبها في حقها، فعزاها إلى شكوكه في خيانتها له وربطها علاقات مع آخرين، موضحا أنه ضبطها مرتين مع غرباء عنها.
وجرى الاستماع إلى الضحية التي أكدت تعرضها لتعذيب وحشي من قبل المتهم، مشيرة إلى أنها رافقته إلى بيته لكي تقنعه بأنها لن تعود إليه بعد طلاقها منه، وذلك لكي يبتعد عن محيط المحل الذي تزاول به عملها كمساعدة حلاقة.