هذا ما ينتظر مسافري "لارام" المتوجهين نحو أمريكا!

DR

في 22/03/2017 على الساعة 15:12

ابتداء من السبت المقبل، لن يكون بوسع مسافري الخطوط الملكية المغربية اصطحاب حواسيبهم وأجهزتهم الذكية عبر الطائرة، تطبيقا لإجراءات أمنية جديدة فرضتها الولايات المتحدة على المسافرين القادمين لها.

يشمل القانون الأمريكي الجديد منع إدخال الحواسيب والألواح الإلكترونية وآلات التصوير، وأجهزة اللعب على متن الرحلة، باستثناء الهواتف الذكية والأجهزة الطبية.

وقبل حلول يوم 25 مارس، ستضع "لارام" ملصقات في مختلف مرافق مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، من أجل إخطار الناس بالممنوع اصطحابه على متن الرحلات المتوجهة إلى واشنطن ونيويورك.

وأثناء التسجيل، سيطلب من المسافرين وضع الأجهزة الممنوع اصطحابها جانبا، ووضعها رفقة باقي الأمتعة، وبمجرد تجاوز هذا الحاجز، سيوضع حاجز ثان في صالة الإركاب، حيث ستتم مراقبة صارمة لافتحاص الأمتعة التي تضم أجهزة إلكترونية.

وفي حالة ضبط أجهزة إلكترونية في حاجز الأمن والجمارك، سيطلب من المسافر العودة إلى مكان التسجيل لوضع الأجهزة الممنوعة في حقيبة، من أجل إلحاقها بباقي الأمتعة، أما إذا انقضى وقت التسجيل، فببساطة ستمنع من الصعود إلى الطائرة دون إمكانية التعويض.

وأعطيت تعليمات صارمة لرجال الأمن، من أجل السهر على ألا يمر أي جهاز إلكتروني من طوابير الماسح الضوئي.

وبعد اجتياز الحاجزين، سيتم وضع حاجز تفتيشي ثالث، يقوم من خلاله العمال بتفتيش حقائب المسافرين المتوجهين إلى الولايات المتحدة، وهنا أيضا سيمنع المسافرون المخالفون للتعليمات من ركوب الطائرة ويمنعون أيضا من الحصول على تعويض التذكرة.

30 ألف دولار من أجل لوحة إلكترونية

وإذا حدث وأن نجح المسافر في إدخال أحد الأجهزة الإلكترونية الممنوعة، فإن تعليمات أخرى أعطيت لطاقم الطائرة من أجل مراقبة المسافرين، مخافة أن يكون أحدهم قد استطاع "تهريب" جهاز إلكتروني... وهناك ما هو أسوأ، فقد فرضت السلطات الأمريكية غرامة 30 ألف دولار على الخطوط الملكية المغربية، وإمكانية المتابعة القضائية، في حال ضبط أي مخالفة، ومنع المسافر من وضع قدميه في بلاد العم سام.

وفي هذا السياق، يقول مصدر من الخطوط الملكية المغربية، في اتصال مع Le360 "أن الأموال التي يستوجب استثمارها من أجل الامتثال للإجراءات الامريكية لم تقدر بعد، في حين أن الانعكاسات الاقتصادية ستظهر في القريب العاجل".

ويضيف المصدر ذاته "أكيد سيكون هناك ثمن باهض سيتعين دفعه، ومن الممكن أن يغير زبناء "لارام" الوجهة نحو شركة أخرى، مثلا رجل أعمال يسافر في الدرجة الممتازة، ويحتاج لحاسوبه من أجل الاشتغال، سيقوم ببساطة بتغيير الشركة، والسفر لأمريكا عبر باريس أو لندن من خلال تذكرة واحدة فقط".

المس بصورة المغرب

علاوة على الخسائر التي ستتكبدها الشركة، فصورة المغرب ستمس أيضا، رغم أن المملكة شريك من الدرجة الأولى في الحرب ضد الإرهاب مع أمريكا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وبريطانيا، حيث تعجب المصدر من رؤية الإجراءات الجديدة تطبق على المملكة. "إنها طعنة من الخلف من الأمريكيين، لماذا أعفت بريطانيا المغرب من هذا الإجراء، رغم أنها مهددة أيضا بخطر الإرهاب؟" يتساءل المصدر.

وعلم Le360، أن لجنة وطنية مكونة من المعنيين الأساسيين من الخطوط الملكية والمكتب الوطني للمطارات ووزارة الداخلية ستجتمع اليوم الأربعاء بالرباط من أجل فحص الإجراءات الأمريكية ودراسة ما يمكن القيام به حيالها.

وتتقوم "لا رام" بـ17 رحلة أسبوعية نحو الولايات المتحدة انطلاقا من الدار البيضاء، لترتفع إلى 21 رحلة أسبوعيا: اثنتان يوميا نحو نيويورك و واحدة نحو واشنطن.

تحرير من طرف محمد بودرهم
في 22/03/2017 على الساعة 15:12