ويعكس هذا المشروع، الذي يأتي لتعزيز زخم التضامن الذي تحث عليه الحملة الوطنية ال 19 للتضامن (15- 25 مارس الجاري)، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للشباب، الثروة الحقيقية للأمة بالنظر إلى الدور المنوط بهم كطرف مشارك في مسلسل النهضة الاجتماعية للمغرب.
كما تعكس مثل هذه المبادرة العزم الوطيد للملك على إشراك هذه الفئة المجتمعية في مختلف الإصلاحات المنفذة على مستوى المملكة، وتحفيز ولوجها لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، لاسيما عبر تكوينات مؤهلة في مسارات محدثة لفرص الشغل.
وسيشتمل مركز التكوين في مهن السياحة والفندقة، المزمع إنجازه باستثمار إجمالي قدره 30 مليون درهم من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، على فندق بيداغوجي، وجناح للمطعمة (مطبخ، مطعم وقاعة للتكييف)، وقاعات للدروس، والمعلوميات، وتعليم اللغات الأجنبية، والاجتماعات، وداخلية بطاقة 96 سريرا (شبان وشابات) ومرافق إدارية أخرى.
وسيستفيد من المركز الذي بوسعه استقبال 1340 متدرب سنويا، والذي سيشيد على قطعة أرضية مساحتها 8806 متر مربع (5835 متر مربع مغطاة) في أجل 24 شهرا، الشباب المعوزون والمنقطعون عن الدراسة بعمالة مقاطعات الدار البيضاء- أنفا ومن مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية، وذلك عبر تحفيز ولوجهم للتكوين ومصاحبة الشباب الحاصلين على الشواهد في اندماجهم في سوق الشغل.
ويروم هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل الذي سيؤمن التسيير والتأطير البيداغوجي، تكوين الموارد البشرية ذات الكفاءة في مهن الفندقة والمطعمة، الضرورية لإقلاع القطاع السياحي بالجهة.
وسيوفر المركز 11 شعبة مؤهلة (التسيير الفندقي، وكالات الأسفار، الصيانة الفندقية، الاستقبال، الطبخ، خدمة المطعمة، إعداد الخبز والحلويات، عامل طوابق، عامل بالمطعم، صناعة الشوكولاته والمربى، الطبخ المغربي)، وذلك من مستوى تقني متخصص، وتقني، تأهيلي، وذوي التكوين المؤهل.