آخر الإجراءات الأمنية لمنع تهريب الأسلحة إلى داخل المغرب تتمثل – حسب الجريدة- في تثبيت أجهزة حديثة جدا بالمعبر الحدودي الجديد طار خال 2 بباب سبتة، بعد سنتين من تأجيل فتحه، بسبب خلاف بين المغرب وإسبانيا، قبل الإعلان أخيراً، عن تدشينه والانتهاء من وضع تجهيزات متطورة.
وکشفت مصادر مطلعة آن المعبر الجديد يحتوي علی تجهیزات متطورة جدا، سواء، من الجهة المغربية أو من جهة إسبانيا، أهمها كاميرات مراقبة عالية الدقة، وجهاز سكانير الذي أصبح كل ممتهني التهريب المعيشي مجبرين على المرور منه.
وأوضحت المصادر نفسها أن تهريب الأسلحة وبعض المواد الخطيرة كان دافعا وراء تشديد المراقبة بالمعبر الجديد، إذ تم سد جميع المنافذ بالمنطقة التي يمكن أن يستعملها المهربون، فهناك المراقبة الصارمة للواجهة البحرية المطلة على سبتة المحتلة، واستعانة الإسبان بطائرات دون طيار لمراقبة تسلل المهاجرين السريين أو مافيا التهريب ثم اخيرا كاميرات وأجهزة مراقبة.
وأشرف الجانب المغربي، قبل الإعلان عن فتح المعبر الجديد، على سلسلة من الاجتماعات، امتدت لأسبوعين متتاليين، وخصصت لوضع الترتيبات اللوجيستيكية والبشرية والأمنية لتيسير ونجاح عملية انطلاق المعبر الجديد، بالمقابل تجندت جميع الأجهزة الأمنية والترابية لهذه العملية، تنفيذا للاتفاقيات الموقعة بين المغرب والإسبان، قصد تيسير وتسهيل ومراقبة حركة المرور.
من جهتها واكبت إسبانيا فتح المعبر الجديد بإجراءات جديدة، سواء تعلق الأمر بالمراقبة أو سد بعض الثغرات التي تتعلق بمراقبة ممتهني التهريب المعيشي ومرور الشاحنات، ومنها تحديد سقف لحجم البضائع التي تتجاوز أبعادها 60 على 40 سنتمترا، وتفتيش كل المواد،دون استثناء،علما أن المؤاخذات السابقة على الأمن بمعبر باب سبتة المحتلة كانت تتحدث عن أزيد من 400 سيارة، متخصصة في التهريب،وتحمل علامات ترقيم مغربية وإسبانية تدخل الثغر المحتل وتخرج منه بشكل يومي وهي محملة بمواد مهربة دون الخضوع لإجراءات التفتيش بشكل كامل.
وطالما نبهت تقارير إلى ضعف عمليات المراقبة بمعبر باب سبتة، الذي يعرف عمليات عبور الآلاف من الأشخاص، ومئات الأطنان من مختلف أنواع البضائع المهربة عن طريق شبكات منضمة دون ان تخضع لعمليات التفتيش،بشكل يومي، وهو ما رفع إمكانية تهريب الأسلحة من قبل الخلايا الإرهابية التي تنشط عادة بسبتة المحتلة، وهو ما دفع الى التفكير في فتح معبر جديد لتخفيف الضغط عن الأول وضمان الحد من عمليات التهريب.