وحسب اليومية فقد لجأ العون إلى تقنية «الفيديو » لتسجيل شريط، وجهه إلى بعض الفعاليات الحقوقية بالمدينة، ضمنه معلومات خطيرة، من قبيل أن بعض الضباط كانوا يسخرونه في اقتناء حاجاتهم من هذه المادة، وأنهم كانوا ينقلونه عبر سيارة الأمن إلى الأحياء التي تعرف ترويج المخدرات الصلبة ليقتني لهم الكميات التي يحتاجونها، مؤكدا أنه لا يرفض طلبهم، خشية أن ينتقموا منه.
وجاء في تصريحات «المقدم » بالمقاطعة الأولى بالناظور حسب اليومية، أنه لم يكن ليقوم بها أسماه «السربيس » لصالح هؤلاء الضباط، لولا أنهم يمثلون «المخزن » وأنهم لجؤوا إلى خدماته خشية أن يقوم مروج الكوكايين بتصويرهم والتشهير بهم، لذلك استعانوا بع لليقام بهذه المهمة، ملحا على أنه يتوفر على معلومات أخرى مستعد للإدلاء بها للمسؤولين وتحمل كافة مسؤولياته في ما ورد على لسانه في الشريط الحالي أو أثناء الاستماع إليه.
وذكرت اليومية أن العون ضاق ذرعا، بما أسماه تهديدات أحد الضباط، حيث قال إنه يتوفر على أدلة سيستعملها ضد العنصر الأمني، في حال حاول الانتقام منه، ويتعلق الأمر بـ »تزوير محضر رسمي » ذكر اسم أحد الأطراف فيه بالإسم، أكد أنه سيستخدمها للدفاع عن نفسه إذا ما تعرض لسوء من قبل الضابط المشار إليه في الفيديو بالاسم.
وبعد تأكيده حسب اليومية أن «الناظور كاملة » تعرف إدمان عبض الضباط المخدرات الصلبة، ما يؤثر على التحقيقات التي تجري في ملفات ترويج الكوكايين والهيروين، تساءل عما إذا كان مسؤولو المدينة أعدوا تقارير بشأن الضباط المدمنين، وإذا قاموا بذلك لماذا لم يعف هؤلاء من مهامهم، قبل أن يستدرك أن عبد اللطيف حموشي لم ولن يتوانى في محاسبة أي مخالف للقانون، وإن أسماء المخطئين مكتوبة حسب تعبيره بـ »قلم الرصاص » مهددا بدنو أجل تفجير قنبلة الفضيحة، ومن ثمة «سيكون على الإدارة المركزية محاسبة حتى المسؤولين المحليين، الذين تغاضوا على أفعال ضباط الشرطة المذكورين، مهددا بفضح كل واحد منهم بالاسم إذا ما حاولت أي جهة محاسبته ».
كشف المستور
حاول العون وهو يتحدث في الشريط بوجه مكشوف، أن يشيرا مرارا إلى أن معلوماته لا تسري على جميع الضباط أو المسؤولين الأمنين، بالمدينة، بل «هناك الشرفاء والذين يصلون الفجر »، غير أن ذلك لا يعفي أحدا من مسؤوليته في التبليغ عن أفعال الآخرين بما فيها «تزوير » المحاضر الرسيمة وفبركة الملفات القضائية.