وأكدت الجريدة، أن البرقيات أخذت بمحمل الجد وحررت مذكرات بحث دولية في حق العديد من الأشخاص، والذين ينسقون مع مجموعات متطرفة بكل من سوريا وليبيا، في وقت أقر فيه وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، بأهمية المعلومات التي قدمتها المخابرات المغربية لبلاده، قبل تنفيذ الهجوم الإرهابي على برلين من طرف مواطن تونسي.
وجاء اعتراف الوزير الألماني بأهمية المخابرات المغربية بعد أن وجهت له إحدى البرلمانيات سؤالا مباشرا داخل البرلمان حول الإرهاب ودور المخابرات الألمانية، قائلا: "نعم المخابرات المغربية بعثت إلى المخابرات الألمانية أربع برقيات بخصوص معلومات حول عمري وأوضحت أنه من أتباع "داعش" وأنه يريد أن يتواصل مع الدولة الإسلامية بسوريا والعراق وليبيا".
وأضاف المتحدث، أن الإستخبارات المغربية أبلغتهم بوجود لقاءات بين الإرهابي التونسي وداعشيين أحدهما مغربي والآخر روسي، حيث سبق لهم وأن التقوا عدة مرات بمدينة دورتموند.
ومن جهة أخرى، تضيف اليومية، أن أجهزة إستخبارات عالمية تعول على خبرة مديرية مراقبة التراب الوطني، بجميع فروعها، لفك الرسائل المشفرة التي أصبحت لغزا تسبب في حالة إستنفار عامة بين أجهزة الأمن العالمية، وذلك من أجل إبطال مفعول الهجمات الإرهابية.
وتابعت الجريدة، أن أجهزة المخابرات المغربية توصلت من نظيرتها الفرنسية بتفاصيل الجهود المضنية التي تبذلها لإعتراض رسائل المتطرفين، الذين يتحولون بشكل متزايد من استخدام مواقع التواصل الإجتماعي إلى خدمات الرسائل المشفرة، ومن ضمنهم تنظيم داعش.
