وذكرت الجريدة، أن الضحية البالغة من العمر 22 عاما، أصيبت بكسر في الرجل اليسري وإصابة بالغة بالوجه.
وتابعت اليومية، أن الضحية مرية كانت تقطن رفقة أسرتها بمدينة خريبكة، عندما عرض عليها السفر إلى المملكة العربية السعودية لتعمل بإحدى البيوت هناك. وهو العرض الذي تلقته من وسيطة مغربية.
وتضيف الجريدة، أن مرية اقترضت مبلغا ماليا لكي تجهز جواز سفرها والأوراق المتعلقة بالسفر، وبعد تجهيز الأوراق سألت مرية الوسيطة عن «الكفلاء »، الذين سوف يستقبلونها في السعودية، أخبرتها الوسيطة أنها ستعمل لدى أسرة مكونة من خمسة أفراد الأم والابن الأكبر وثلاث بنات من أب سعودي متوفي، فوافقت مرية بعد أن تم إخبارها، أنها ستحصل على راتب شهري يعادل 3500 درهم مغربي.
قدمت مرية إلى المملكة العربية السعودية، حسب ما رواه مقربون منها، ووصلت إلى الرياض منذ حوالي شهر تقريبا، إلا أنها فوجئت بجو يطبعه الخصب داخل الأسرة التي استقبلتها، ولأن الأجواء لم ترقها ذهبت إلى الأم، راعية البيت فقالت لها «أنا لا أريد العمل أريد العودة »، فأخبرتها أنه لا يمكن لها العودة، مدعية أنهم دفعوا مبلغا كبيرا لكي تأتي عندهم.
وتابعت اليومية، أن مرية بدأت بالعمل لثلاثة أسابيع، وفي ليلة من الليالي كان الابن الأكبير في المنزل وحاول التحرش بها، لكن رد فعلها كان قويا فشتمته، وكرر المحاولة ثلاث مرات، فأخبرت والدته لكن الأم صرخت في وجه مرية، وقالت لها «أنت كاذبة ابني لا يفعل مثل هذه الأفعال ».
وتكشف الجريدة، أن الضحية المغربية أكدت للأم السعودية أنها تتعرض للتحرش من ابنها الأكبر، لكن مشغلتها وجهت لها صفعة ردت عليها مرية بصفعة أخرى، لتصرخ الأم وستنجد ببناتها الثلاثة أصغرهم سنا عمرها 32 سنة، وانهالوا على الخادمة المغربية بالضرب حيث هربت إلى سطح المبنى المتكون من طابقين، وصعدت فوق سور سطح المبنى مهددة بالانتحار، إذ مع محاولة المسك بها هوت مرية إلى الأرض.
مأساة مغربية
وسقطت مرية من السطح على الأرض وأصيبت بجروح بليغة على مستوى الوجه وكسور في الفك العلوي والسفلي، ما أدى إلى سقوط كامل أسنانها بالفط السفلي وكسر في الفخد، وكسر بالساق وكدمات كثيرة في مختلف أنحاء جسمها.