وحسب شكاية موجهة لوكيل الملك بابتدائية مراكش، فالطفل حسن، عثر عليه عمه في طريق تبعد عن مقر سكنهم بـ3 كيلومترات ولما استفسره عن سر تواجده هناك، أكد له الطفل أنه هارب من زوجة والده التي تداوم على تعنيفه وتعذيبه بشكل فظيع وباستمرار، مما تسبب له في رضوض وجروح خطيرة على مستوى الوجه واليد ومناطق أخرى من جسده.
ووفقا للشهادة الطبية المرفقة بالشكاية، التي يتوفر موقع le360 على نسخة منها، فقد حدد الطبيب المختص مدة العجز لدى الطفل في 22 يوما، في وقت استنكرت فيه خالة الضحية ما تعرض له، مؤكدة أنه "يعيش حالة نفسية جد متدهورة تتطلب تدخلا طبيا عاجلا"، مطالبة في الوقت نفسه بـ"منحها حق رعايته إلى أن يبلغ سن الرشد"".
ويتحفظ موقع le360 عن نشر صور الطفل الضحية لكونها مؤلمة تظهر جروحا ورضوضا في مختلف أنحاء جسده الصغير.
ومن جهة أخرى، دقت جمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل ناقوس الخطر إزاء ما يحصل للطفولة المغربية من تعنيف واغتصاب، وفي هذا الصدد أكد رئيس الجمعية صلاح الدين كناوي في تصريح لموقع le360، أن "ما حصل للطفل حسن ما هو إلا نموذج حي لما يتعرض له الأطفال من كلا الجنسين من تعذيب وتعنيف واغتصاب أمام صمت الجهات الوصية وتقصيرها الفاضح".
وأضاف المتحدث: "نستنكر بشدة ما تعرض له هذا الطفل، والجمعية مستعدة تمام الاستعداد لمؤازرته أمام القضاء، مناشدا وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بقلعة السراغنة وقائد الدرك الملكي بمركز تاملالت للاستماع للمتهمة ووالد الضحية عاجلا".