ورجحت مصادر الجريدة، أن يكون زعيم الخلية عضوا «بجماعة تتبنى الفكر السلفي التكفيري الجهادي »، والتي انبثقت عن «حركة الزيتونيين » بفاس، على يد زعيمها «الزيتوني »، والذي توفي بعد شهور قليلة عن وفاة الحسن الثاني في يوليوز 1999، فيما ظل اتباعه ينشطون بعدد من المدن، بتكفيرهم للجميع واعتبار أموال وممتلكات الغير من الكفار في نظرهم غنيمة لهم، يبيحون الاسحواذ عليها، وهو ما عكسته الخلية التي فككتها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بتنسيق مع المكتب المركزي للأبحاث القضائية.
وتابعت اليومية، أن الخلية نفذت سرقات بعدد من الإسطبلات لتربية المواشي وممتلكات الغير، بغرض تمويل سفر عناصر الخلية إلى سوريا والعراق، وذلك قصد الانضمام إلى حركة «داعش »، والتي يعتبرونها الأقرب إلى أفكارهم بخلاف تنظيم «النصرة ».
ولم تستبعد الجريدة، نقلا عن مصادرها، ارتباط الخلية الجديدة، بـ «خلية فاس الإجرامية »، والتي سبق للمصالح الأمنية أن فككتها نهاية يوليوز 2014، متهمة أعضاءها في بلاغ أصدرته الداخلية حينها، يتبنى عناصرها الخمسة، من بينهم حلاق وإسفنجي ونجار وصانعان تقليديان، بتبنيهم للفكر السلفي التكفيري والجهادي، حيث نفذوا في 2014 اعتداءات على المواطنين بواسطة أسلحة بيضاء للحصول على أموال تصرف في تفسير عناصر الخلية إلى الساحة السورية العراقية، وهو الأسلوب الإجرامي نفسه الذي تستعمله الخلية التي فككتها مصالح الأمن يوم الجمعة الأخير، وضبطت لديها قطيعا من الغنم استحوذت عليه بأحد الإسطبلات بضيعة في ضواحي مدينة مكناس.
من جهته، نفى عبد الرحيم الغزالي، الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين، اعتقال أو توقيف أي أحد من نشطاء اللجنة وأنصارها من السلفيين، بالمدن التي وردت في بلاغ الداخلية، على خلفية تفكيكها للخلية الإجرامية المرتبطة بتنظيم «داعش ».
بلاغ الداخلية
وبحسب بلاغ وزارة الداخلية، فإن زعيم الخلية الإجرامية الموالية لـ«داعش »، كان يخطط للسفر صوب سوريا أو العراق، للالتحاق بزوجته وأبنائه الثلاثة، والذين انضموا إلى صفوف التنظيم الإرهابي، فيما ظل هو ينشط رفقة أعضاء الخلية، أغلبهم من فاس، لهم سوابق قضائية في سرقة ممتلكات الغير لتأمين مصاريف سفر أعضاء الخلية إلى الساحة السورية العراقية، حيث حجزت عناصر الأمن في مخبأتهم بضواحي فاس، أسلحة بيضاء وسيارة ومعدات ومواد مشبوهة، تستعمل في إطار الأنشطة الإجرامية لهذه العصابة.