وذكرت الجريدة، أن «العاصفة الثلجية »، تسبب في انقطاع الكهرباء في عدد من الجماعات التي تنتمي لإقليمي أزيلال وبني ملال، كما تسببت في قطع الطريق بجماعة أفورار وأيضا الطرق المؤدية إلى مدينة بني ملال، مما جعل المسافرين يوجهون نداء استغاثة للمسؤولين.
وتابعت اليومية، أن خالد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت آيت بوكماز، التابعة لإقليم أزيلال، قال إن العاصفة الثلجية التي عرفها الإقليم، ليلة أمس الخميس، كانت قوية جدا وتخللها هبوب رياح عاصفية، حيث تسببت في عدة أضرار لحقت الأشجار المثمرة والبنيات التحتية، وشبكة الكهرباء، كما خلقت حالة من الهلع في صفوف الساكنة التي تقطن ببنايات هشة، فضلا عن موجة برد قاسية لا تحتمل، حسب قول رئيس الجماعة المذكورة.
وتضيف الجريدة، نقلا عن المصدر نفسه، أن الطرق ظلت مقطوعة طوال الليل، حيث انقطعت الطريق رقم 302 والطريق 307 وجل الطرق الرابطة بين الدواوير والطرق الجماعاتية.
وقال إن الثلوج حاصرت دوار «تيغاملين » بزاوية احنصال، آيت عبدي، آيت عباس، آيت بوكمي …وهو الأمر الذي جعل السكان يقبعون في بيوتهم، غير أن المسافرين منهم ظلوا محاصرين في تلك المناطق المعزولة ينتظرون تدخل السلطات المعنية من أجل إزاحة الثلوج.
وأضاف المتحدث، أن مديرية الطرق بالمغرب التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، باشرت عملها في إزاحة الثلوج كما الجماعات بإمكانياتها المحدودة تقوم أيضا بهذه المهمة، من أجل فك العزلة عن الدواوير التي غطتها الثلوج وعزلتها عن محيطها الخارجي، كما أخفت ملامح الطرق والمسالك الجبلة، مؤكدا أن المعاناة مع هذه التساقطات الثلجية الكثيفة تتضاعف لدى سكان الدواوير النائية، الذين يجدون أنفسهم في عزلة تامة عن العالم الخارجي بدون مؤونة وحطب للتدفئة.
تنبيه الأرصاد الجوية
العاصفة التي تسببت في توقف مجموعة من السيارات الخفيفة والثقيلة، نبهت إليها مديرية الأرصاد الجوية، ودعت من خلالها وزراة النقل والتجهيز، في بلاغ أصدرته أمس الخميس، مستعملي الطريق إلى تأجيل تنقلاتهم إلا في حالة الضرورة القصوى بالمحاور الطرقية التي من المحتمل أن تعرف اضطرابات في حركة السير أو انقطاعات بفعل الثلوج، لاسيما بالأقاليم المتواجدة بالأطلسين المتوسط والكبير وكذا بالريف والهضبة العليا الشرقية.