الخبر كما تطلعنا عليه جريدة العلم في عددها الصادر نهاية الأسبوع يتعلق بجهة مراكش تانسيفت الحوز حيث وقع الحادث، عندما فوجئ عدد من رؤساء مراكز التصحيح الذي انطلقت منه عملياته يوم أمس، بقوائم أساتذة ماتوا أو أحيلوا على التقاعد قبل سنين وقد أسندت إليهم نيابة وزارة التربية الوطنية في مراكش مهام تصحيح أوراق مختلف مواد الامتحانات.
وتضيف اليومية بأن المسؤولين عن هذه المراكز عزوا أسباب ذلك إلى تلكؤ مصالح الموارد البشرية بنيابة وزارة التربية الوطنية في تحيين قوائم الأستاذة العاملين والذين فوجئ عدد كبير منهم بدعوتهم للتصحيح فيما هو لم يدرسوا بالأقسام النهائية لمستويات التعليم الثانوي التأهيلي منذ فترات طويلة.
من جهة أخرى برر البعض الآخر للجريدة سب هذا "التخبط" في إسناد مهام التصحيح إلى حروب رؤساء المصالح والأقسام في نيابة مراكش مع النائب الذي باشر مسؤولياته الجديدة على رأس هذه النيابة بإعادة النظر في المسؤوليات والمهام ومحاسبة الاختلالات بالاعفاءات والإحالة على الجهات المختصة جهويا ومركزيا.
وحسب العلم دائما، فمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز تدارك الأمر لترميم أخطاء إسناد مهام التصحيح بتفويض البحث عن الحلول للمديرين رؤساء المراكز في عين المكان.
رسالة شباط
قدر امتحانات الباكالوريا لهذه السنة، أن ترتبط بالعشوائية والانفلاتات، فخبر إسناد تصحيح أوراق الامتحانات "للموتى والمتقاعدين" ولو أنه حدث خطأ، إنما قد يقرأ على أساس أن شهادة الباكالوريا ماتت حقا، ولم تعد لها هيبتها التي كانت من قبل، يضاف إلى ذلك كل تلك "المضحكات المبكيات" التي حدثت طيلة أيام الباكالوريا.
لكن بعيدا عن ذلك، ماذا يعني أن تنشر يومية العلم لسان حال حزب الاستقلال خبرا كهذا يتعلق بالتعليم، ووزير التربية الوطنية ليس شخصا آخر غير الاستقلالي محمد الوفا؟
بيد أنه إذا علمنا أن السبب هو العلاقة المتشنجة بين الوفا وأمينه العام في الحزب حميد شباط، بطل العجب، فشباط ومنذ أن أصبح "مهووسا" بحمى التعديل الحكومي في حال حدوثه.. لا يخفي أنه سيبدأ لائحته بالوزير الوفا، إلى حد أنه وصفه في إحدى المداخلات "بالوزير القاصر"، ما يؤكد أن أيام الوفا على رأس وزارة التعليم أصبحت معدودة.
كما وجب ربط هذا الخبر بما نشرته جريدة العلم في الأيام السابقة عن حالات الغش التي وقعت في الباكالوريا، والتي يقرأ بين سطورها أن في الأمر "تقطير للشمع" من حزب الاستقلال ضد المغضوب عليه محمد الوفا.