المانوزي: منتدى الحقيقة والإنصاف محكوم بالموت ما لم ينفتح

DR

في 13/11/2013 على الساعة 10:38

حواريعقد المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف مؤتمره الرابع بمدينة بوزنيقة، خلال أيام 22 و23 و24 نونبر الجاري، تحت شعار : “من أجل الكرامة وضد التكرار “، وبهذه المناسبة يقدم مصطفى المانوزي في حوار مع Le360 أهم الانشغالات والرهانات المطروحة في هذه المحطة.

يعقد المنتدى مؤتمره الرابع، في نظركم هل ستكون هذه المحطة مجرد موعد انتخابي لإفراز هيئة قيادية جديدة محددة؟

طبعا، هذا احترام لموعد ديمقراطي، وهي محطة دورية، لكنها تأتي في سياق خاص يتمثل في وجود حكومة غير متجانسة، بغض النظر عن كون الحزب الاغلبي محافظ، وله تاريخ خاص مع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان، التي يعتبر مناظلوا اليسار أغلب ضحاياها، كما يعقد هذا المؤتمر في ظرف يعرف نوعا من الانحصار على مستوى تنزيل مقتضيات الدستور الجديد.

في رأيكم ما هي الحصيلة العامة للمنتدى خلال هذه الفترة التي ترأستم فيها المنتدى؟

الحصيلة، أنه ظل موجودا في الساحة السياسية بعد أن عمل البعض على محاولة إقبار دينامية الحقيقة والانصاف، الحصيلة أنه حاول قدرالإمكان مقاومة الإجهاز على المكتسبات الحقوقية، وأيضا مقاومة انهيار قيم الحداثة وحقوق الانسان، ومن أهم منجزاته مساهمته الكبيرة في هندسة الباب التاني من الدستور والمتعلق بالحقوق والحريات الأساسية، تم التصدي لأخطر قانون يشرعن بعدم الإفلات من العقاب، والمقصود به قانون حصانة العسكريين، بالإضافة إلى نضاله من أجل تسوية عدد كبير من الملفات الاجتماعية والخاصة بضحايا سنوات الرصاص، بغض النظر عن مساهمته في أوراش الإصلاح المؤسساتي التشريعي، وعلى الخصوص ورش إصلاح منظومة العدالة، وينبغي أل اننسى الدور الكبير الذي لعبه المنتدى منذ ندائه في 2 فبراير 2011، بتأطير وتأهيل وحماية التظاهر السلمي الذي جسدته حركة 20 فبراير.

ما هي النقط والمطالب العالقة التي لم يتم الحسم فيها في علاقتكم بالدولة؟

أولها جزء كبير من الحقيقة حول مصير المختطفين السياسيين والمجهولي المصير، بالإضافة إلى جزء مهم من ملفات الإدماج الاجتماعي والتسويات الإدارية على سبيل المثال.

وما هي الرهانات المطروحة على المؤتمر في هذه المحطة؟

يراهن المؤتمر على استكمال تنفيد توصيات هيئة الانصاف والمصالحة، وخاصة الشق السياسي منها، وفي هذا الصدد فالمطروح على المنتدى، انفتاحه على الأعضاء غير الضحايا، ولكي يعطي للقضايا والانشغالات التي يدافع عنها بعدا مجتمعيا وشأنا عاما، اي أن تصبح ملفاته الرئيسية، ملكا لجميع المغاربة، أو ينبغي التفكير في تأسيس آليات تابعة للمنتدى ولكن منفتحة على الخبراء والأطر، تروم مرافقة الضحايا أو ذوي حقوقهم سواءا في مجال الحقيقة والتقاضي، أي ما يسمى بالمرافقة القانونية والقضائية وكذا استلام الرفات بالنسبة لمن توفوا، وآليات تخص الحكامة الأمنية والوقاية من التعذيب والحماية من الإقصاء القسري. إذا لم ينفتح المنتدى سيموت، مسألة الانفتاح من عدمها هي التي ستحدد إن كنت سأتقدم بالترشيح لعضوية المكتب التنفيدي للمنتدى.

في 13/11/2013 على الساعة 10:38