خطة بوليزاريو لاستغلال الأطفال

قوات أمنية في الصحراء (أرشيف)

قوات أمنية في الصحراء (أرشيف) . DR

في 30/04/2013 على الساعة 20:06, تحديث بتاريخ 30/04/2013 على الساعة 20:43

أقوال الصحفما هي إلا أيام قليلة عقب صدور قرار مجلس الأمن بعدم توسعة صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، حتى اندلعت أحداث شغب لانفصاليي الداخل، بتعليمات من قيادات البوليساريو بتندوف لخلق الفوضى بالمدن المغربية.

لم تكن فئة انفصاليي الداخل لتتقبل "صفعة" الأمم المتحدة، وكأي مرة تسلط فيها الأضواء على قضية الصحراء، عاد دعاة الطرح الانفصالي للدخول في لعبتهم المكشوفة، المبنية على استفزاز رجال الأمن وجرهم إلى مواجهات مباشرة. صحف يوم غد الأربعاء، خصصت تغطيات مطولة للأحداث التي تعرفها مدينة العيون، أخيرا، فجريدة المساء خصصت جردا كرونولوجيا للأحداث، وكشفت عن "معطيات تشير إلى أن بعض الانفصاليين بتنسيق مع جبهة البوليساريو خططوا لإشعال مدينة العيون ومدن مجاورة كبوجدور والسمارة،" مضيفة نقلا عن مصادرها" أن ما عرفته مدينة العيون هو أقل بكثير مما كانت ستعرفه لو تم اعتماد التوصية الأمريكية بتوسيع مهام مينورسو".

وأضافت الجريدة ذاتها "أن هؤلاء "النشطاء" من البوليساريو تلقوا تعليمات وإرشادات حول كيفية التعاطي مع المظاهرات وقوات الأمن من أجل الإيقاع بها في فخ المواجهة." أما يومية أخبار اليوم في عددها ليوم غد (الأربعاء)، فكتبت عن "البؤرة الساخنة" المتمثلة في بعض الأحياء من شارع مكة الذي يتوسط مدينة العيون إلى شارع السمارة، حيث تدور معركة حقيقية سلاحها الأساسي حجارة كبيرة تقذف بقوة من جانب المحتجين، وهراوات يستعين بها أفراد الأمن وقوات التدخل السريع. كما كشفت الجريدة ذاتها، عن "المحاربين الصغار"، أي تلك المجموعات التي تشن الهجوم بالحجارة، وهم مجموعة من المراهقين يرفعون علما كبيرا لجبهة البوليساريو .

مقاربة أمنية جديدة

ونقلت جريدة الصباح في عدد الغد، خبر إصابة 22 من أفراد القوات العمومية ( 18 رجل أمن و من أفراد القوات المساعدة) بإصابات متفاوتة خلال تدخلهم من أجل استتباب الأمن. ولعل الجهاز الأمني المغربي استفاد نسبيا من أحداث مخيم اكديم إيزيك، فتغيرت المقاربة الأمنية بشكل لم يعد ينساق وراء استفزازات العناصر الإنفصالية. لكن رغم هذا العامل، فعناصر البوليساريو "ستبتدع" طرقا أخرى لاستفزاز العناصر الأمنية، وما استعمال الأطفال والمراهقين ذروعا بشرية إلا كشف لخطة ترمي إلى استفزاز رجال الأمن، ودفعهم إلى التدخل بعنف وإحداث أضرار بالأطفال المسخرين لهذا الغرض، ومن تم التقاط الصور والأشرطة التي باتت الوسيلة الوحيدة لمحاولة التأثير على الرأي العام الدولي، وتغليطه بمحاولة إظهار أن قوات الأمن تتدخل دون مبرر ضد الأطفال وغيرهم. لقد بات واضحا، أن الصراع مع الانفصاليين، ليس في المواجهة المباشرة، إنما هي "حرب حقوقية" تهدف استغلال عناصر البوليساريو لوجود عناصر من منظمة "أمنستي" للعب دور الضحية أمام المنتظم الدولي.

في 30/04/2013 على الساعة 20:06, تحديث بتاريخ 30/04/2013 على الساعة 20:43