بالفيديو: القوات المسلحة الملكية تتسلم زورقين متطورين من الجيش الأمريكي

حفل تسليم هاتين الوحدتين المخصصتين للاعتراض السريع تم بمقر القاعدة الرابعة للبحرية الملكية بالميناء العسكري بأكادير، بحضور قائد القطاع البحري بالمنطقة الجنوبية المصطفى الطرْزي ومدير مكتب التعاون الأمني في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، ليوتنان كولونيل تيريمورا شامل.

وأوضح الرائد بالبحرية الملكية، عبد الرحيم الحميدي، أن القطعتين البحريتين ستساهمان في تعزيز قدرات البحرية الملكية لتنفيذ مهامها في أحسن الظروف وعلى أكمل وجه في مواجهة مختلف التحديات والمخاطر المحتملة.

وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن المركبين سيمكنان البحرية الملكية من تنفيذ تدريباتها وتمريناتها وفق المخطط له، والمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ والحرص على سلامة وأمن الموانئ وإنفاذ القانون البحري، إضافة إلى حماية البيئة البحرية والأمن والسلامة البحرية، مشيرا إلى أن سرعة الزورقين يمكن أن تصل إلى 53 عقدة بحرية وقطع مسافة نحو 650 ميل بحري.

من جانبه، أكد ليوتنان كولونيل تيريمورا شامل، مدير مكتب التعاون الأمني في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، في تصريح لـLe360، أن تسليم هاتين الوحدتين يأتي ليعزز الشراكة الأمنية القوية بين المغرب وأمريكا والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، مضيفا: "تتمتع قواتنا البحرية بتاريخ طويل من العمل المشترك لتأمين أعالي البحار، وخاصة على مسافة 13 كيلومترا من مضيق جبل طارق، لمكافحة الجريمة والإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، هذه القضايا لا تحترم الحدود الدولية وتتطلب التعاون لمكافحتها بفعالية".

وشدد المتحدث على أن الهدف من تسليم الزورقين للقوات المسلحة الملكية والبالغة قيمتهما 970 ألف دولار، يكمن في تعزيز قدرات البحرية الملكية المغربية على وقف الاتجار غير المشروع في المياه الإقليمية، كجزء من الشراكة العسكرية الأوسع بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن المغرب حليف مهم لأمريكا في مجموعة من القضايا الأمنية ويشارك معها في أكثر من 100 مناورة وحدث عسكري سنويا بما في ذلك التدريبات المتعددة الجنسيات والثنائية كذلك وعلى رأسها مناورات الأسد الإفريقي الأضخم على صعيد إفريقيا، مؤكدا على الأهمية الاستراتيجية للقارة الإفريقية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية.

وقال شامل إن البلدين وقعا خارطة طريق للتعاون الدفاعي في أكتوبر 2020 مدتها 10 سنوات، من شأنها توجيه التعاون في المجالات ذات الأولوية بما في ذلك تعزيز الرادار الساحلي للبحرية الملكية المغربية وقدرات المراقبة لتعزيز الأمن البحري الإقليمي، كما شاركت قوات من الجيش المغربي في الأسابيع الماضية، يقول المتحدث نفسه، في التدريبات المستمرة لمكافحة الألغام والتخلص من الذخائر المتفجرة التي نظمتها قوات المارينز وحرس يوتا الوطني.

جدير بالذكر أنه وعلى هامش تسليم هذين الزورقين اجتمع مسؤولون عسكريون مغاربة رفيعو المستوى مع نظرائهم الأمريكيين في مقر المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية بأكادير، لمناقشة الترتيبات الأخيرة لتنظيم التدريبات المشتركة الأسد الإفريقي في العشرين من يونيو المقبل إلى غاية فاتح يوليوز من السنة الجارية، بمشاركة أزيد من 30 دولة.