"الكيف" يشعل مواجهة ساخنة بين لفتيت ونواب "البيجيدي"

DR

في 29/04/2021 على الساعة 23:18

شهد اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب، المنعقد يوم الأربعاء 28 أبريل، لمناقشة مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، مواجهة ساخنة بين عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، ونواب حزب العدالة والتنمية الذين أعلنوا تحفظهم على القانون، وطالبوا بفتح مشاورات واسعة قبل المصادقة عليه.

الخبر الذي أوردته صحيفة "الأخبار"، في عددها ليوم الجمعة 30 أبريل 2021، حيث أبرزت أن لفتيت خصص تعقيبه على مداخلات البرلمانيين، للرد على الاتهامات التي أطلقها نواب حزب العدالة والتنمية، من قبيل وجود خلفيات سياسية وراء إخراج القانون قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرة إلى أن لفتيت أكد على أنه لا توجد أي علاقة بين مشروع قانون القنب الهندي والانتخابات المقبلة، مستغربا هذا الربط وقال: "منطقة الشمال في الأصل فيها 400 ألف صوت، واش على قبلهم غادي نديرو هاد القانون؟"، موضحا في نفس الوقت أن تداعيات جائحة كورونا دفعت الحكومة إلى تسريع تنزيل هذا المشروع.

وأضافت "الأخبار" أن وزير الداخلية أكد للبرلمانيين أن الهدف اليوم هو السير بسرعة في التقنين، لأن المغرب تأخر فيه وهذا هو المبرر الوحید، نافيا أن تكون هناك أي علاقة بين المشروع والانتخابات، موضحا أن كل ما في الأمر أن هذا القانون تأخر، وهذا ما يفسر السرعة في تقديمه، مشيرا إلى أنه أثناء تقديم مشروع القانون في اجتماع مجلس الحكومة تدخل أحد الوزراء وكان عضوا في الحكومة السابقة، وأجابه لفتيت قائلا: "ياريت لو قدمتموه في تلك الفترة حتى نربح خمس سنوات"، وتابع: "كل عام كنخسروه كنخلصوه وقدمناه في عام الجائحة لأن بلادنا محتاجة لأي طريقة كيف ما كانت وأخطر شيئ هو ما نديرو تا حاجة".

وأبرزت "الأخبار" أن لفتيت أكد أيضا أن هذا القانون جاء لأمر واحد وأساسي، هو فتح المجال للتعامل بطريقة جديدة مع المزارعين ومع هذه المناطق، وتعاطي المخدرات كان وسيبقى ممنوعا وهذا المشروع لا يحلله، بل جاء لحل المعضلات الكبيرة المطروحة اليوم، مشددا على أن المشروع سيفتح مجموعة من الأبواب وآفاقا جديدة لمجموعة من الناس في تلك المناطق.

وأشارت اليومية ذاتها إلى أن لفتيت وجه خطابه إلى نواب حزب العدالة والتنمية بالقول: "لا يمكن أن نقوم بالمعارضة من أجل المعارضة، عليكم أن تقدموا مقترحات لتعديل القانون وإغنائه، لأنه ليس قرآنا مُنزّلا".

ورد لفتيت بطريقة غاضبة على مداخلة المقرئ الإدريسي أبو زید، برلماني "البيجيدي"، الذي وصف الدولة بـ"أنها عاجزة عن محاربة أباطرة المخدرات الذين يستعبدون المزارعين البسطاء"، كما تحدث عن وجود "دراسة سرية" حول الجدوى من تقنين زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية. وأوضح الوزیر أن الطريقة التي تكلم بها المقرئ أبوزيد "غير مقبولة، عندما يتحدث أن هناك ضيعات تنهب الماء من السدود وهناك تسيب والدولة لا تتحرك، هذا غير مقبول"، وعبر لفتيت عن استغرابه لمغادرة البرلماني المعني اجتماع اللجنة قبل سماعه رد الوزير، وقال: "هناك من اتهم الدولة بأنها عاجزة، هذا كلام غير مقبول، لكن للأسف البعض يطلق الكلام ويهرب، لي كيقول شي حاجة، خصو يكون قاد بالمسؤولية ديالها ويبقى ينتظر الجواب"، وأضاف: "لن أجيب إنسانا غائبا، لكن باش يقول بان الدولة المغربية عاجزة فلا يمكن أن أقبله، ولن نسمح بذلك".

وفي ما يتعلق بوجود دراسة جدوى حول تقنين زراعة القنب الهندي، أكد الوزير أن مشروع القانون لم يسقط من السماء، مشيرا إلى أنه تم تكليف فريق يضم أطر الوزارة بالاشتغال على القانون منذ ثلاث سنوات، وتم إجراء مشاورات مع مختلف المؤسسات، فضلا عن زيارات ميدانية إلى الأقاليم المعنية بزراعة هذه النبتة، معبرا عن استعداده لتقديم نتائج الدراسة للبرلمانيين من أجل الاطلاع عليها تزامنا مع دراسة القانون، ونفى وجود دراسة سرية أو أن الوزارة تتستر عليها، وفي هذا الصدد قال "الدراسة موجودة ومستعدين نقدموها لكم حتی من دابا، وما عندنا ما يتخبع، لأننا نشتغل بالوضوح".

ورد لفتيت بقوة كذلك على عبد اللطيف بنيعقوب، برلماني حزب العدالة والتنمية الذي تحدث عن تراجع المستوى العلمي للتلاميذ الذين ينحدرون من إقليم شفشاون بسبب الإدمان على المخدرات، حيث رد عليه لفتيت قائلا: "أنا أعرف هذه المنطقة جيدا، ودرست مع تلاميذ وطلبة من إقليم شفشاون، وأقول لكم إن ناس الشاون من أذكى خلق الله"، مؤكدا أن "أغلبهم يتوجهون لدراسة المواد العلمية والعلوم الرياضية".

تحرير من طرف أحمد الشقوري
في 29/04/2021 على الساعة 23:18