"البيجيدي" يتجنب الرد على الـ"PPS" بخصوص تجديد هياكل مجلس النواب

وكان رفاق بنعبد الله قد اشتكوا في بلاغ سابق من ما اعتبروه «انقلابا وتنصلا» لحزب العدالة والتنمية من اتفاق سابق بخصوص رئاسة لجنة مراقبة المالية العمومية بمجلس النواب.

حزب «البيجيدي» تفادى الرد على حليفه الحكومي، حزب التقدم والاشتراكية، بخصوص جدل تجديد هياكل مجلس النواب، مكتفيا بـ«تثمينه للمستوى العالي من الجدية والالتزام الذي عبر عنه برلمانيات وبرلمانيو الحزب بمجلس النواب، بمناسبة تجديد هياكل المجلس في إطار من الحرص على التنسيق والتوافق مع مختلف الفرقاء على قاعدة ما استقرت عليه الممارسة البرلمانية في أنظمتها وأعرافها الداخلية»، يضيف بلاغ للأمانة العامة لحزب «البيجيدي».

وكان حزب التقدم والاشتراكية، قد أعلن تقديم ترشيح النائب رشيد حموني لرئاسة لجنة مراقبة المالية العمومية، ليجد حزب «الكتاب» نفسه خلال عملية تجديد الهياكل وحيدا دون مساندة من حزب العدالة والتنمية، والذي فاز برئاسة اللجنة البرلمانية.

وفي هجوم صريح على حليفه في الحكومة حزب «البيجيدي»، أوضح رفاق بنعبد الله، في بلاغ سابق، أنه «أمام تشبت نائبات ونواب الحزب بهذا الحق المشروع في مواجهة الانقلاب والتنصل من ما تم الاتفاق عليه سابقا، تم فرض اللجوء إلى مسطرة التصويت بالنسبة لانتخاب رئيس لجنة مراقبة المالية العمومية، في الوقت الذي تم فيه انتخاب رؤساء باقي اللجن الدائمة من خلال إعمال منطق التوافق الذي جرت به العادة في انتخاب هياكل المجلس أو تجديدها في منتصف الولاية».

وعبر قياديو حزب التقدم والاشتراكية عن أسفهم «الشديد على هذا السلوك المنافي لأخلاقيات العمل السياسي النبيل القائمة على احترام الالتزامات والاتفاقات القبلية، والمنافي لروح الدستور والقانون الداخلي لمجلس النواب فيما يخص حماية وتعزيز وتكريس التعددية».