بنكيران: لا حاجة لنا بانتخابات سابقة لأوانها

وفي معرض قصفه لخصومه السياسيين خلال كلمته في افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، صباح اليوم السبت، تعمد بنكيران استثناء زعماء الأحزاب التي شاركت في الحكومة السابقة من هجومه، وخص بالذكر كلا من عزيز أخنوش وامحند العنصر زعيمي حزب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، وكأنه يتحاشى التصادم من جديد بينه وبين هذين الزعيمين، اللذين يبدو أن تشكيل الحكومة المقبلة يتوقف عليهما.

وقال إن الملك كان يمكن أن يختار شخصا آخر ويعينه رئيسا للحكومة، لكنه اختار الاختيار الأعلى ترتيبا ديمقراطيا، قبل أن يتساءل: لكن هل الجميع يفهم الإشارة الملكية بالطريقة الصحيحة؟".

وأضاف أن بعض الجهات الحزبية التي خسرت الانتخابات لم تسلم بالهزيمة كما تقتضي بذلك القواعد الدستورية والتقاليد والثقافة الديمقراطية، ولو فعلت لكان ذلك نصرا كبيرا للمغرب، لكن دخلنا في القيل والقال واللجاج والتهم المتبادلة، وبذلك تأخر تكوين الحكومة لأكثر من 4 أشهر..".

وأوضح زعيم حزب "البيجيدي" أنه "كان من المفروض أن تبقى رئاسة البرلمان في الأغلبية المحتملة، لكن الإخوة الآخرين ارتأوا أن يكون مرشحهم هو مرشح الاتحاد الاشتراكي فلم نحاول عرقلة ذلك.. من أجل مصلحة الوطن".

وصب بنكيران جام غضبه على حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي حسبه "لم يحصل سوى على 20 مقعدا لكنه يسعى للقفز على الدستور ويوقف مسار تشكيل الحكومة ويهدد بأن الحكومة لا يمكن أن تكون إلا بكفاءاته الحزبية.."، قبل أن يجزم بأن هذا الحزب لن يكون ضمن التحالف الحكومي المقبل، مؤكدا أن الكلام فقط مع أخنوش والعنصر.