وفارق أركِن الحياة في منزله بولاية كاليفورنيا، وفقاً لبيان أصدره آدم وماثيو وأنتوني، أبناء الممثل الذي درجَ على تولّي أدوار مساعِدة في الأعمال السينمائية الأميركية، وبرز بمهاراته الارتجالية.
وذكّر الأبناء الثلاثة بأن والدهم «كان شديد البراعة وفناناً موهوباً جداً». وأضافوا: «سنفتقده كثيرا».
وجسّد أركِن طوال مسيرته الفنية الممتدة 70 عاماً عدداً من الشخصيات التي تبطّن سخريتها بجدية ظاهرة. ومن أكثر الأدوار التي اشتهر بها الجد العدائي ذو اللغة المنمقة في فيلم « ليتل مِس سانشاين » الذي حصل عنه على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عام 2007.
لمعَ كذلك الرحل في دور المنتج الهوليوودي الفظ القادر على إنتاج فيلم مزيف لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في فيلم « آرغو » لِبِن أفليك، وحصل على ترشيح عنه لجائزة الأوسكار.
وفي مرحلة سابقة من مسيرته، رُشِّح أيضاً عن الفيلم الساخر عن الحرب الباردة « ذي راشنز آر كامينغ، ذي راشنز آر كامينغ » (The Russians Are Coming, the Russians Are Coming) عام 1966، وعن الفيلم الدرامي « ذي هارت إز إيه لونلي هانتر » (The Heart Is a Lonely Hunter) عام 1968 الذي أدى فيه دور أصم وأبكم.
ولم يكتف أركِن بالسينما، بل كان أيضاً ممثلاً تلفزيونياً ومسرحياً، وشارك في عمل مقتبس من رواية « كاتش 22″ لمايك نيكولز، وفي «إدوارد سيزورهاندس» (Edward Scissorhands) لتيم بيرتون و«غاتاكا».
في السنوات الأخيرة، تم ترشيح الممثل أيضًا للعديد من جوائز إيمي المعادِلة تلفزيونياً لجوائز الأوسكار، عن أدائه في مسلسل « ذي كومينسكي ميثود » (The Kominsky Method) من نتفليكس، حيث جسّد دور صديق مايكل دوغلاس ووكيل أعماله.
وكتب دوغلاس على تويتر ناعياً أركِن « فقدنا اليوم ممثلاً رائعاً ترك ذكاؤه وحسّه الكوميدي واحترافيته المتكاملة على مدار الأعوام السبعين الأخيرة أثراً لا يُمحى » في مجال التمثيل. وأضاف « تجاربي في العمل مع آلن لا تُنسى، وسنفتقده كثيراً ».
كذلك أشاد عدد من ممثلي هوليوود الآخرين بالراحل عبر شبكات التواصل الاجتماعي الجمعة، ومنهم ميا فارو ومايكل رابابورت وباتون أوزوالت.