واعتبر بعض متابعي الأعمال الرمضانية أن مشاركة بعض الممثلين في عدة أعمال في نفس الوقت، يزعجهم، لأنه على حد تعبيرهم، يعرض المشاهد للخلط بين أحداث المسلسلات المعروضة.
وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي تكرار نفس الوجوه في مجموعة من الأعمال الرمضانية، متهمين هؤلاء الممثلين باحتكار البرمجة التلفزيونية للشهر الفضيل، وأخذ فرص ممثلين آخرين في الظهور.
ومن بين الأسماء التي تعرضت للانتقاد خلال الموسم الرمضاني الحالي، الفنانة سلمى رشيد التي شاركت في عدة أعمال خلال الشهر الفضيل، من بينها سيتكوم «ديرو النية»، غنائها لجينيريك نفس السيتكوم، ومسلسل «كاينة ظروف»، مشاركتها في برنامج «أحسن باتسيي سيليبريتي» على القناة الثانية، بالإضافة إلى ظهورها في عدة وصلات إشهارية.
أما الممثلة ابتسام العروسي، فرغم نجاحها في مسلسل «كاينة ظروف»، إلا أنها لم تسلم بدورها من الانتقاد، حيث شاركت هي الأخرى في عدة الأعمال خلال الموسم الرمضاني الجاري، من بينها مسلسل «كاينة ظروف» على القناة الأولى، سيتكوم «ديرو النية» على القناة الثانية، والفيلم التلفزيوني «كوكو لبنات»، بالإضافة إلى اختيارها كوجه الإعلاني لشركة اتصالات شهيرة.
وبالإضافة إلى سلمى وابتسام، تعرضت كل من هند بنجبارة وجميلة الهوني وسكينة درابيل، للانتقاد من طرف الجمهور، لمشاركتهن في عدة أعمال خلال شهر رمضان، حيث شاركت الأولى في مسلسل «المكتوب»، سيتكوم «خو خواتاتو»، السلسلة الكوميدية «زكي الخفة»، ومسلسل «عفاك أ بابا»، فيما ظهرت الهوني في ثلاثة أعمال وهي: مسلسل «كاينة ظروف»، السلسلة الكوميدية «الكنينات» وسيتكوم «ديرو النية»، أما درابيل فشاركت في مسلسل «المكتوب»، سلسلة «الروسيطا» وفيلم «اللي تشهاه خاطري».
وللتعليق على ظاهرة احتكار بعض الفنانين للأعمال الرمضانية، ومعرفة ما إذا كان ظهورهم في عدة أعمال في نفس الوقت يخدمهم أم لا، اتصل le360، بالناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، الذي قال في تصريحه: «ظاهرة احتكار ممثل أو ممثلة للأدوار في الموسم الرمضاني ليست وليدة هذا الموسم فقد شاهدناها في المواسم الرمضانية الماضية والمسؤولية في هذا لا يتحملها الممثلون والممثلات بل القنوات التلفزيونية ومعهم شركات الإنتاج والشركات التي تبث إشهارها طيلة رمضان».
وتابع: «الممثل(ة) يشتغل طيلة العام في أعمال تُصور ولا يعلم وقت بثها هل في رمضان أم قبله أم بعده، وحينما يقترب الموسم الرمضاني تنسق القنوات التلفزيونية مع المستشهرين الذين يختارون الأعمال التي ستبث والتي سيضعون أثناء بثها منتوجاتهم كفواصل إشهارية فيها، وفي الأغلب يختارون الأعمال التي يشتغل فيها ممثلون وممثلات يقومون بإشهارات لمنتوجاتهم، وهكذا نشاهد الممثلة أو الممثل في العديد من الأعمال وفي الإشهارات طيلة رمضان».
واعتبر واكريم أن هذا الأمر يسيء لمسيرة الممثل(ة) أكثر مما يخدمه لأنه يصبح مُستهلَكا ويخلق للمشاهد نوعا من التشويش بحيث لا يستطيع التركيز في متابعة الشخوص المتعددة التي يجسدها إضافة للحضور المكثف في الإشهاريات المتخللة للأعمال الدرامية.