طرح السؤال بحضور مجموعة من فريق الفيلم، من بينهم المخرجة دمنة بونعيلات، كاتبة السيناريو كليلة بونعيلات، والممثلون رفيق بوبكر، مراد العشابي، عبد الرحيم المنياري، ونعيمة بوحمالة، في حين لم تكن بطمة قد انضمت بعد إلى فعاليات الندوة.
وفي ردها على هذا السؤال، رفضت كليلة بونعيلات الخوض في الحياة الشخصية للفنانة دنيا بطمة، مشيرة إلى أن التصوير اكتمل قبل وقوع أي تطورات قانونية تمس الفنانة.
وأضافت: « لا يمكننا الحديث عن هذا الأمر احتراما لخصوصية دنيا. إصدار الفيلم في غيابها كان سيعد تصرفا غير أخلاقي، ونحن نؤمن بضرورة أن يرى الفيلم النور بحضور جميع أبطاله. »
من جهته، كشف الإعلامي والممثل مراد العشابي، أحد أبطال الفيلم، أن فريق العمل كان مصرا على تأجيل العرض إلى حين تمكن بطمة من حضور العرض الرسمي للفيلم.
واستدل العشابي بتجربة سابقة مماثلة قائلا: « ما لا يعرفه كثيرون أن بونعيلات لديها فيلم من بطولة سعد لمجرد، والدوزي، ورفيق بوبكر، انتهى تصويره منذ سنة 2014، لكنه لم يعرض إلى اليوم بسبب غياب لمجرد، إثر متابعته قضائيا في فرنسا. ولا تزال دمنة ترفض عرض الفيلم دون حضوره. »
المخرجة دمنة بونعيلات دعمت بدورها هذا الطرح، موضحة أنها لا تقبل فنيا ولا أخلاقيا أن يعرض فيلم شارك فيه فنان غائب قسرا، حتى لو كانت مشاركته محدودة. وأضافت: « الفن أخلاق، وأي فنان، مهما كان دوره صغيرا، لن أطرح الفيلم بدونه إذا كان يمر بظروف صعبة. الفيلم متى خرج، سيجد جمهوره. »
وأوضحت بونعيلات سبب عدم عرض الفيلم إلى يومنا هذا: « بعض أحداث الفيلم متعلقة بتعاطي المخدرات، والأزمة القضائية التي تعرض إليها لمجرد، تمنعه من الظهور في أي عمل متعلق بالمخدرات لمدة خمس سنوات، لذلك أجلنا طرح الفيلم إلى حين انتهاء هذه الأزمة ».
ينتمي هذا الفيلم إلى فئة أفلام الرعب الشبابي، وتدور أحداثه حول مجموعة من الطلبة يحتفلون بانتهاء عامهم الجامعي قبل أن تنقلب الأجواء إلى كابوس بسبب ألعاب غريبة. وقد تم تصويره بمدينة إفران، بمشاركة كل من رفيق بوبكر، هشام بهلول، الدوزي، وسعد لمجرد.
وتجدر الإشارة إلى أن فيلم « البوز »، الذي يشكل أولى تجارب دنيا بطمة في التمثيل، سيتم عرضه رسميا في القاعات السينمائية المغربية ابتداء من 7 ماي المقبل. ويجمع العمل بين الدراما الاجتماعية، الرومانسية، والغناء، وتشارك فيه أسماء معروفة في الساحة الفنية المغربية، إلى جانب ضيوف شرف من تركيا.
