وطبع المغني المعروف بشخصيته المحببة وقوة أدائه، الساحة الموسيقية منذ أواسط القرن العشرين.
ونشأ بينيت في عصر كانت تهيمن فيه الفرق الموسيقية الكبرى على موسيقى البوب الأميركية، وقد عاد إلى الأضواء بقوة مجدداً بصورة غير متوقعة من خلال استقطابه جمهوراً من الفئات الشابة في تسعينات القرن العشرين، عبر إظهار ميله إلى تحدي المعايير الموسيقية السائدة.
ثم في عمر 88 عاماً، أصبح بينيت في عام 2014 أكبر شخص سناً تتصدّر مجموعة موسيقية له قائمة الألبومات الأميركية الأكثر مبيعاً، من خلال مجموعة من الأغنيات الثنائية مع ليدي غاغا، التي أصبحت صديقة له ورفيقته في الجولات، لكنها واحدة من قائمة طويلة من النجوم الشباب الذين سارعوا للعمل مع المغني الكبير.
وتشارك بينيت الغناء مع إيمي واينهاوس في آخر ألبوماتها المسجلة في الاستوديو قبل وفاتها سنة 2011 عن 27 عاما.
ومنذ تشبيهه في بداية حياته المهنية بفرانك سيناترا، حاول توني بينيت أولاً أن ينأى بنفسه عن سائر مغني جيله، لكنه في النهاية اتبع بدرجة كبيرة المسار عينه الذي سلكه غيره من المغنين في جيله، أي الغناء في النوادي الليلية وبرامج التلفزيون والأفلام، على الرغم من أن محاولاته للتمثيل انتهت بسرعة.
وهو احتفل بعيد ميلاده التسعين من خلال حفلة زاخرة بالنجوم في قاعة « راديو سيتي ميوزيك هال » في نيويورك.
وأجرى بينيت جولات غنائية في عقده الأخير شملت محطات عدة في الولايات المتحدة وأوروبا، أطل خلالها للمرة الأخيرة أمام الجمهور في نيوجيرسي في 11 مارس 2020 قبيل بدء جائحة كوفيد.
وبُعيد ذلك، كشف بينيت أن الأطباء شخصوا إصابته بمرض ألزهايمر سنة 2016، وقد تكتّم عن الموضوع لسنوات.
وفضلاً عن سجله الفني الحافل بالنجاحات على مدى أكثر من سبعة عقود، عُرف بينيت أيضاً بمواقفه المناهضة للعنصرية والحروب.
بينيت، واسمه الحقيقي أنتوني دومينيك بينيديتو، تزوج ثلاث مرات وله أربعة أبناء بينهم أنتونيا بينيت التي سارت على خطى والدها في غناء البوب والجاز.