ويُعتبر سكوت أحد أبرز الأسماء الفنية داخل الساحة الفنية، التي تخلق اليوم الحدث في العالم، فدائماً في حفلاته ثمّة فوضى ومصابون بين عشاقه ومتابعيه ومستمعيه. تجربة فنية ما تزال تطرح في نظر البعض حول طبيعة الراب اليوم وإمكاناته الجمالية في علاقته بالواقع داخل الزمن المعاصر. بل إنّ سكوت لم يتم ملاحقته جنائياً بعد مهرجان أستروورلد في تكساس، بسبب وفاة 10 أشخاص نتيجة تدافع جماهيري. ومنذ تلك اللحظة بدأت المهرجانات تحاول نوعا ما عدم دعوة سكوت بسبب جماهيره الكبيرة المنتشرة في مختلف بقاع العالم، لكنّها دائماً تتذرّع في آخر اللحظات لأسباب يعتبرها متابعيه واهية للتملّص من الحقيقة.
فقد أكّدت الشركة المسؤولة عن تنظيم حفل الرابور الأميركي ترافيس سكوت في منطقة الأهرامات في مصر، عن إلغائه بشكل رسمي، لعدم الحصول على التصاريح والموافقات الأمنية اللازمة. وفي بيانها الرسمي، أوضحت الشركة أنّها بذلت مجهودات كبيرة لإقامة الحفل في الموعد المحدّد، ولكن العقبات التي واجهتها جعلتها تتخذ هذا القرار. كما أشارت الشركة إلى أنّها تعمل حالياً على استرجاع قيمة التذاكر التي تمّ بيعها.
وبعد نشر هذا القرار المُثير للجدل، نشر ترافيس سكوت تغريدة عبر « تويتر » يعبّر فيها عن استيائه ودهشته من هذا القرار. وتلقّى الرابور العالمي دعماً من معجبيه الذين طالبوه بعدم الغضب وعدم إفساد فرحة احتفاله بألبومه الجديد. وفي مقابل ذلك احتفل عدد من المعارضين لإقامة الحفل بقرار الإلغاء، وثمّنوا تجاوب السلطات الأمنية مع مطالبهم.
وقد علّق الدكتور محمد عبد الله، المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن الموسيقية، على القرار في بعض تصريحاته بأنّ النقابة وضعت سلامة الجماهير في المقام الأول، وحرصت على ألاّ تُقام حفلات تخالف عادات وتقاليد المجتمعات العربية، ولذا كلّفت السلطات الأمنية باتخاذ القرار المناسب. بينما أكّد محمد سراج، العضو المنتدب للشركة المسؤولة عن بيع التذاكر، في تصريحات له، أنّ الشركة ستتكبّد خسائر كبيرة جراء هذا القرار، حيث بلغت قيمة الخسائر نحو 300 مليون جنيه مصري، نتيجة إلغاء حوالى 4000 تذكرة للأجانب الذين كانوا قادمين لحضور الحفل.