وتجاوز نجاح «الزرزور» منصة اليوتيوب، حيث باثت هذه الأغنية من ضمن أكثر الأغاني تداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، الأمر الذي جعلها «تريند».
ورغم النجاح الكبير الذي حققته أغنية «الزرزور» إلا أن البعض اعتبر أن كلماتها خادشة للحياء وفيها إساءة للمرأة المغربية، الأمر الذي عرض «لاغتيست» لموجة من الانتقادات.
وجاء في تعليق أحد النشطاء على الفيسبوك: «أصدر مؤخرا لاغتيست أغنية « الزرزور » والتي تتضمن كلمات «زنقاوية» لا تليق بالمستمع ولا بالجمهور الناشئ، مثل كلمة «البرتوش».»

وتابع مضيفا: «مع الأسف العديد من النساء قمن بنشر هذا المقطع مرفوقا بصورهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ضاربين بعرض الحائط كل ما هو أخلاقي. هل أصبح نشر مثل هذا المحتوى عاديا؟ هل وصلنا فعلا لزمن استعمال الكلمات الساقطة مقابل حصد عدد كبير من المشاهدات؟».

بالمقابل دافع آخر عن لاغتيست، معتبرا أن الجمهور هو الذي طالبه بهذه الأغنية، حيث أبدى استغرابه من قيام البعض بمهاجمة يوسف، بحجة أن كلمات الأغنية «ساقطة»، وتابع: «الأغنية تتضمن كلاما متداولا في حياتنا اليومية، فلماذا تتهربون من الواقع؟».

وفي هذا الصدد قال مفيد السباعي، منتج فني ومدير أعمال مجموعة من الفنانين، «أصبحت مؤخرا لدى بعض الفنانين سواء الذين يتمتعون بشهرة واسعة أو حتى المبتدئين، حرية كبيرة في إدراج بعض الكلمات في أغانيهم، وذلك لأنهم يطرحون أعمالهم على اليوتيوب فقط».
وتابع في تصريح لـle360: «وطالما أنه يتم إصدار العمل على اليوتيوب فبالطبع لكل منا الحرية في الاستماع إليه أم لا، ولكن بالمقابل عندما يصبح العمل موجها للمحطات الإذاعية أو التلفزيونية، في هذه الحالة لا يمكن أن تنطبق شروط اليوتيوب على الإذاعات والقنوات التلفزيونية، لأن هذه الأخيرة تخضع للرقابة، ولا يمكنها أن تقدم محتوى لا يليق بالجمهور الناشئ».
وأكد المتحدث نفسه أنه في بعض الأحيان يتم تغيير كلمات بعض الأغاني، حتى تصبح صالحة للعرض أو الإذاعة عبر القنوات التلفزيونية و الإذاعية، حيث يتم حذف بعض الكلمات الخادشة للحياء واستبدالها بكلمات عادية.
وأردف السباعي أن الجدل الذي أثير حول أغنية «لاغتيست» هو في صالح هذا الأخير، كونه استفاد من «البوز» الذي أثير حول أغنيته «الزرزور»، ليحصد نسبة مشاهدة أكبر للكليب.
وختم مفيد تصريحه بأن شدد على أنه كمنتج فني لا يحبذ مسألة استعمال كلمات خادشة للحياء في الأعمال الفنية، وأضاف: «ولكن كما ذكرت سابقا اليوتيوب يمنح حرية أكبر للفنانين، ولهذا السبب تبقى لدى الجمهور المغربي الحرية في الاستماع لهذا النوع من الأغاني أم لا».



