وقالت بلقيس، في رسالتها الموجهة إلى جمهورها المغربي، إنها كانت متحمسة جدا للقاء جمهور مكناس من جديد، خاصة بعد نجاح حفلاتها السابقة في المغرب.
إلا أن «تأخر الحصول على الأوراق الرسمية الخاصة بسفر الفريق التقني والموسيقي المرافق لها» حال دون التحاقها في الوقت المناسب بالحفل.
وأضافت بأسف واضح: «أنا مستحيل أطلع على المسرح من دون فريقي الكامل، لأن هذا سيكون تقليلا من احترام الجمهور. لا أريد لأحد أن يقول إن الصوت لم يكن بالجودة المطلوبة، أو أن العرض لم يكن في المستوى. الجمهور المغربي بالنسبة لي جمهور واع ومتذوق، وأحسب له ألف حساب».
وأوضحت بلقيس أن إدارة مهرجان مكناس بذلت كل ما في وسعها لاستخراج الوثائق اللازمة، لكنها لم تصدر في الوقت المحدد، وهو ما صعب عليها تنسيق رحلتها التي تتطلب توقفا في بلد وسيط قبل الوصول إلى المغرب.
وحرصت بلقيس على تقديم اعتذار صريح ومؤثر للجمهور، الذي قالت إنها تلقت من أفراده المئات من الرسائل من مناطق بعيدة عن مكناس، مؤكدة: «أنا حزينة للغاية وكنت أتطلع بشوق كبير للقائكم، وأعدكم أن التعويض سيكون أجمل وأكبر، من خلال حفلات قادمة تليق بكم وتكون في مستوى تطلعاتكم. »
واختتمت بلقيس رسالتها بالتأكيد على أنها لن تصعد إلى أي مسرح في المغرب أو غيره، إذا لم تكن الظروف التقنية مثالية، وذلك «احتراما للفن وللجمهور».
وكان من المنتظر أن تفتتح بلقيس فعاليات مهرجان «عيساوة» بمكناس، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار «مكناس أرض التصوف»، بين 23 و26 يوليوز 2025، بالتزامن مع احتفالات الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد.
وتعرف هذه الدورة مشاركة أكثر من 35 طائفة عيساوية من مختلف جهات المملكة، إلى جانب سهرات لفنانين مرموقين من العالم العربي والدولي، فضلا عن ندوات فكرية، وعروض تراثية، وسينمائية، وإطلاق مشروع أكاديمية للتراث العيساوي.




