وأوضح برنارد دوهيرتي، في بيان أرسله إلى وكالة الأنباء الفرنسية، أن النجمة الأمريكية الحائزة أيضا على الجنسية السويسرية، توفيت في منزلها قرب زيوريخ.
وخلال مسيرتها التي انطلقت في نهاية خمسينات القرن العشرين في الولايات المتحدة، فازت ترنر بثماني جوائز غرامي، أبرز المكافآت الموسيقية الأمريكية.
ولفت بيان عبر حساب المغنية عبر إنستغرام إلى أن ترنر، « مع أعمالها الموسيقية وشغفها اللامحدود بالحياة، أسعدت ملايين المعجبين حول العالم، وألهمت نجوم المستقبل ».
وبأغنياتها الضاربة مثل « براود ماري » أو « ذي بست »، نجحت المغنية ذات الشعر الأشقر والابتسامة الساحرة في إشعال حماسة الجماهير، بفضل موهبتها الاستعراضية اللافتة على المسرح.
وبعدما أكدت مرارا أنها لا تخشى التقدم في السن، قالت تينا ترنر في تصريحات لصحيفة « ذي غارديان » في أبريل، إنها تأمل في أن ترسخ في الذاكرة على أنها « ملكة الروك أند رول ».
وقد كسبت ترنر رهانها، إذ إن هذا اللقب تكرر في رسائل كثيرة أشادت بالمغنية الشهيرة.
ومن بين المشاهير الكثر الذين نعوا ترنر، أبدى ماجيك جونسون، أحد أفضل لاعبي كرة السلة في تاريخ اللعبة، حزنه على رحيل « ملكة الروك الأسطورية ».
وكتب عبر تويتر: « شاهدتها مرات عدة (في حفلات)، وقد كانت تقدم وبفارق كبير عن الآخرين، بعضا من أفضل العروض التي رأيتها في حياتي ».
كذلك، أبدى قائد فرقة « رولينغ ستونز » ميك جاغر، حزنه على وفاة من وصفها بـ »الصديقة الرائعة » وصاحبة « الموهبة الهائلة »، مشيدا أيضا بشخصيتها « الدافئة والمرحة والسخية ».
ومن بين المشاهير الذين شاركوا رسائل نعي أيضا، نجمة الغناء المخضرمة غلوريا غينور، التي ذكرت أن تينا ترنر « فتحت الطريق أمام نساء كثيرات في موسيقى الروك، سواء كن من السود أو البيض ».
وكتبت المغنية سيارا بدورها عبر تويتر: « السماء كسبت ملاكا » بوفاة ترنر، مضيفة: « شكرا على الإلهام الذي أعطتنا إياه جميعا ».
وقد صدرت رسائل نعي من جهات بارزة، وصولا إلى الرئاسة الأمريكية، إذ اعتبر البيت الأبيض وفاة « الأيقونة » تينا ترنر « خسارة هائلة ».
وقد أشادت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أيضا بتينا ترنر، إذ كتبت عبر تويتر أن « أسطورة الموسيقى تينا ترنر لمعت على المسرح وفي قلوب الملايين ».
ترنر، المولودة في 26 نوفمبر 1939 في ولاية تينيسي في جنوب الولايات المتحدة، واسمها الحقيقي أنا ماي بولوك، بدأت مسيرتها الفنية في سن السادسة عشرة مع فرقة البلوز « كينغ أوف ريذم »، التي ضمت بين أعضائها آيك ترنر، الذي تزوجته سنة 1962، قبل أن يقع الطلاق بينهما عام 1978.
وشكلت تينا ترنر مع آيك الثنائي الموسيقي « آيك أند تينا ترنر ريفيو »، الذي بات من أشهر التشكيلات الموسيقية للفنانين السود في الولايات المتحدة في ستينات القرن العشرين.
وفي عام 1966، قدم آيك وموسيقيوه عروضا كانت تفتتح حفلات فرقة « رولينغ ستونز » في جولتها البريطانية، ما فتح باب النجاح أمام الثنائي في أوروبا.
وبعد فترة ركود أعقبت انفصالها عن زوجها وانفراط عقدهما الفني، استعادت تينا ترنر أمجادها الموسيقية في ثمانينات القرن العشرين، خصوصا بفضل ألبوم « برايفت دانسر » الذي تضمن « واتس لاف غات تو دو ويذيت »، أنجح أغنية منفردة لترنر التي نالت عنها اثنتين من جوائز غرامي الثماني في مسيرتها.
ولدى سؤالها في مقابلتها مع « ذي غارديان » عن قوة خارقة موجودة لديها، أجابت تينا ترنر: « قد يتجلى ذلك عبر إحيائي كل هذه الحفلات الانفرادية منتعلة أحذية بكعب علوه 15 سنتيمترا ».