وعلى الرغم من أن متولي لم يشارك تفاصيل دقيقة حول كواليس هذا القرار، إلا أن مصادر مقربة من عادل إمام كشفت عن معلومات جديدة تتعلق بحالته الصحية وما نصح به الأطباء عائلته للحفاظ على سلامته.
وحسب موقع « العربية.نت »، لم يكن قرار اعتزال « الزعيم » حديثا، بل اتخذ قبل 4 سنوات خلال تصوير مسلسله الأخير « فالنتينو » الذي عرض في رمضان 2020.
هذا العمل كان من أكثر الأعمال صعوبة في مسيرته الفنية، حيث تزامن مع تفشي جائحة كورونا بالإضافة إلى حالته الصحية المتدهورة.
وكان عمر عادل إمام حينها 80 عاما، ولم يعد قادرا على تحمل ساعات العمل الطويلة التي تصل إلى 16 ساعة يوميا، ما اضطره لقضاء فترات راحة طويلة في موقع التصوير.
وأفادت المصادر أن عادل إمام كان يأمل في تقديم عمل سينمائي بعد انتهاء « فالنتينو »، لكن حالته الصحية المتدهورة جعلته غير قادر على تنفيذ هذا المشروع، والذي كان يحمل عنوان « الواد وأبوه » ويجمعه بنجله محمد إمام. وبعد عدة محاولات فاشلة، قرر إمام الاعتزال بشكل نهائي.
يعيش حاليا إمام في منزله بمنطقة المنصورية جنوب القاهرة محاطا بأفراد عائلته. وعلى الرغم من أنه كان يستقبل أصدقاءه بشكل منتظم، إلا أن عائلته قررت تقليص هذه الزيارات بناء على نصيحة الأطباء لضمان راحته. وأشارت المصادر إلى أن الزعيم لم يعد يتواصل هاتفيا مع أصدقائه كما كان يفعل سابقا.
وأوضحت المصادر أيضا أن بعض الفنانين المقربين من عادل إمام، مثل لبلبة وليلى علوي وإلهام شاهين، لم يتمكنوا من التواصل معه بشكل مباشر بسبب قلة المكالمات، كما لم يتمكنوا من زيارته في عيد ميلاده الماضي، حيث احتفلت عائلته فقط بهذه المناسبة دون حضور أحد من خارج الأسرة.
فيما يخص حالته الحالية، أشارت المصادر إلى أن إمام يستمتع بوقته مع أحفاده ويتابع بعض الأعمال الفنية بين الحين والآخر. يُذكر أن ابنه رامي إمام أعلن في يناير الماضي أن والده قرر التفرغ لحياته العائلية بعد مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود، حيث قدم خلالها أعمالا خالدة في السينما والتلفزيون والمسرح.



