حصدت راوية تكريمات داخل المغرب وخارجه، وترسخت مع مرور السنوات كإحدى أبرز أيقونات السينما الوطنية، من خلال أفلام مثل «أبواب السماء»، «منى صابر»، «الحاجات» و«كازا نيكرا».
وعلى الشاشة الصغيرة، تركت بصمتها في مسلسلات لاقت متابعة واسعة، منها «رضاة الوالدة»، «جريت وجاريت»، «رضاة الوالدة»، «كاينة ظروف»، و«عايشة».
وراكمت راوية في السينما على مدى سنوات عددا من الجوائز، حيث منحتها مشاركتها في فيلم «مسافة ميل بحذائي» لسعيد خلاف سنة 2016 جائزة أفضل ممثلة في كل من مهرجان طنجة ومهرجان قرطاج. وفي عام 2018، كرمها مهرجان الإسكندرية.
تعرف راوية بأدائها العفوي والمفعم بالصدق، وهو ما جعل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يحتفي اليوم بمسارها بالكامل.
واستحضرت راوية ذكرياتها حول عرض فيلم «الحاجات» في المهرجان، حيث أكدت أنه كان تجربة مميزة، قائلة: «كنا سعيدات ومتوحدات، وقد وجد كثير من النساء والرجال أنفسهم في الشخصيات التي جسدناها».
وشددت راوية على قوة الفريق الذي جمع الممثلات الأربع: «كانت بيننا انسجامية استثنائية، وكل شيء كان يجري بطريقة طبيعية« .
وتوقفت راوية التي ما زالت تتذكر بحفاوة ردود الفعل الإيجابية التي حظي بها الفيلم آنذاك، عند دور المخرج محمد أشاور، حيث أكدت أن بصمته كانت حاسمة قائلة: «قام بعمل رائع مع كل واحدة منا».
وعند سؤالها عن الشخص الذي كانت تود وجوده إلى جانبها خلال تسلم هذا التكريم، ردت من دون تردد: «جميع المغاربة». وأضافت: «أنا أحب بلدي، وأحب شعبه بعمق».
وفي ردها على سؤال حول الشخصية المغربية أو العربية التي تود تجسيدها في فيلم سيرة ذاتية، اختارت راوية ضاحكة: «عايشة قنديشة».
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يتخيلها بعض المتابعين في دور منى واصف من المسلسل السوري «الهيبة»، والذي سيعاد تقديمه قريبا في نسخة مغربية.
وشعرت راوية بامتنان كبير لهذا التشبيه: «أحب هذه الممثلة كثيرا، وسيكون شرفا عظيما تجسيد دور بهذه القوة».




