ظهر كل من إدريس شلوح وهيثم مفتاح في مسلسل « رحمة » الذي عرض خلال شهر رمضان على قناة MBC5، بينما شارك محمد الخياري في مسلسل « الدم المشروك » الذي بث على القناة الثانية.
برز اسم إدريس شلوح في الكوميديا الشبابية منذ فوزه بلقب برنامج « كوميديا » سنة 2008، إلا أنه ظهر في مسلسل « رحمة » بشخصية درامية تحمل أبعادا إنسانية.
وفاجأ إدريس، المعروف بخفة ظله وثنائيته الشهيرة مع مهدي، الجمهور بأداء درامي مؤثر من خلال شخصية « جمال »، الشاب البسيط المرتبط عاطفيا بوالدته، قبل أن تنقلب حياته فجأة تحت وطأة ظروف قاسية.
عرف شلوح سابقا كمؤلف وممثل في أعمال كوميدية مثل فيلم « 30 مليون »، إلا أنه من خلال مشاركته في مسلسل « رحمة » حصد إعجاب الكثيرين، الذين أثنوا على أدائه وطالبوه بتقديم أدوار أكثر في مجال الدراما.
وخاض هيثم مفتاح، المعروف لدى الجمهور من خلال شخصية « لحبيب » في السلسلة الكوميدية « كبور ولحبيب »، (خاض) هو الآخر أولى تجاربه في الدراما التلفزيونية. تأتي مشاركته في « رحمة » بعد سنوات من ارتباطه بالصورة الكوميدية، سواء على الشاشة أو في عروضه على المسرح.
وكان الدور الذي قدمه هيثم في مسلسل « رحمة »، مفاجئا وصادما في الوقت نفسه، لاتسام شخصية « عيسى » بالجرأة، الأمر الذي عرض هيثم لبعض الانتقادات، حيث اعتبرت فئة من الجمهور أن المشاهد التي قدمها مع كريمة غيث لا يجب أن تعرض في عمل تلفزيوني موجه للشهر الفضيل.
أما الكوميدي محمد الخياري، فقد اختار العودة إلى الدراما من خلال مسلسل « الدم المشروك »، بعد مسار طويل في الكوميديا. ورغم شهرته الواسعة في الساحة الكوميدية، يؤكد الخياري أنه بدأ مشواره الفني من المسرح والدراما قبل أن يكرس اسمه في الفكاهة.
وعبر الخياري في لقاء سابق مع LE360، عن سعادته بهذه العودة قائلا: « أنا ابن الدراما.. بدأت منها، والكوميديا كانت محطتي الثانية ».
لم تقتصر هذه المشاركة في « الدم المشروك » على التحول في نوعية الأدوار، بل شملت أيضا تغييرات على مستوى الأداء والمظهر الخارجي، حيث ظهر الخياري في « الدم المشروك » حليق الرأس، وهو ما برره بمتطلبات الدور وإرادة التماهي مع رؤية المخرج وكاتبة السيناريو.
رغم أن هذه التحولات لاقت ترحيبا من بعض المتابعين الذين رأوا فيها فرصة للفنانين لتوسيع مجال تجربتهم الفنية، فإنها لم تخل من تحفظات. جزء من الجمهور لا يزال يربط هؤلاء الفنانين بأدوارهم الكوميدية السابقة، ما يجعل تقبلهم في أدوار درامية يحتاج إلى وقت وتراكم تجارب أخرى.
في المقابل، أثارت بعض المشاهد تعليقات إيجابية، خاصة تلك التي أظهرت قدرة الممثلين على تجسيد مشاعر معقدة أو مواقف إنسانية، بعيدا عن الطابع الهزلي المعتاد.




