وحسب وكالة فرانس برس، فقد كان هذا «المنزل آخر مكان إقامة مكث فيه «ملك الغابة» حتى وفاته عام 1984 عن 79 عاماً، وملجأ لأثرياء كانوا يواظبون على زيارة المدينة السياحية المكسيكية».
وأحبّ فايسمولر مدينة أكابولكو خلال تصوير فيلم «طرزان آند ذا مرميدز» Tarzan and the Mermaids (1948)، الذي شكّل آخر ظهور لبطل السباحة الأولمبي السابق، في دور طرزان. وفي أحد المشاهد الشهيرة في الفيلم، يظهر طرزان وهو يقفز في المحيط الهادئ من على صخرة «لا كويبرادا» في أكابولكو التي يبلغ علوّها 35 متراً. وعلى مدى عقود، أقدم غطّاسون مغامرون كثر على الخطوة نفسها.
واشترى فايسمولر مع صديقه وزميله النجم جون واين، فندق «فلامينغوز» الذي استحال عنصر جذب لنجوم من أمثال إلزابيث تايلور وأورسون ويلز وإيرول فلين، الذين كانوا يرون فيه مكان إقامة بعيدا عن عدسات المصوّرين المتطفلين. ومع تقدمه في السن، شيّد فايسمولر منزلاً بعيداً عن الفندق، أمضى فيه فترة تقاعده خلال السنوات الأخيرة من حياته.
واجه الفندق والفيلا المطليان بلون الفوشيا الإعصار «أوتيس»، الذي خلّف دماراً واسعاً وتسبب في مقتل ما لا يقل عن 46 شخصاً بالإضافة إلى فقدان العشرات.
وقال مدير فندق «فلامينغو»، فيكتور مانويل هيرنانديز، لوكالة فرانس برس: «لقد تسبّب الإعصار في اقتلاع الأشجار وتحطيم النوافذ». وأشار إلى أنّ «منزل طارزان دُمّر بالكامل».
وتضرر 274 ألف منزل و600 فندق جراء الإعصار الذي صُنّف من الدرجة الخامسة، مما شكّل انتكاسة كبيرة للمدينة التي يعتمد سكانها البالغ عددهم 780 ألف نسمة، بصورة كبيرة على السياحة.
وكانت المدينة التي توصف بـ«لؤلؤة المحيط الهادئ» مكاناً مفضلاً للأثرياء والمشاهير خلال خمسينيات القرن العشرين وستينياته. فإليزابيث تايلور مثلاً تزوّجت في أكابولكو للمرة الثالثة، وأمضى جون كينيدي شهر العسل مع جاكلين في المدينة المكسيكية. وظهرت المدينة الساحلية في عشرات الأفلام، بينها «فَن إن أكابولكو» Fun in Acapulco من بطولة بريسلي، الذي لم تطأ قدماه أكابولكو بل صُوّر العمل في كاليفورنيا.