في كنيسة رقاد السيدة ببلدة المحيدثة – بكفيا، شمال شرق بيروت، شاركت فيروز، يوم الاثنين 28 يوليوز 2025، في مراسم تشييع نجلها زياد الرحباني، حيث ظهرت إلى جانب ابنتها ريما الرحباني وعلامات الحزن ظاهرة على وجهها.
واقتصر الحضور على العائلة والمقربين، في جنازة بسيطة لكنها تحمل وزن تاريخ طويل من الفن والثقافة والصراع الداخلي، الذي عاشه زياد بين إرث الرحابنة وصوته الخاص، الذي جعل منه أحد أبرز وجوه الموسيقى والمسرح في العالم العربي.
ورغم ابتعاده في السنوات الأخيرة، ظل زياد الرحباني صوتا نقديا استثنائيا، لا يشبه أحدا.
جمع زياد بين الكتابة والتأليف الموسيقي والمسرحي، وتميز بأسلوبه النقدي الساخر تجاه الواقع السياسي والاجتماعي في لبنان، حيث كانت أعماله انعكاسا جريئا لانقسامات المجتمع وتناقضاته.
ولم يتردد الرحباني، خاصة في بداياته، في انتقاد أعمال والديه الفنية، ما أكسبه سمعة الفنان المستقل وصاحب الموقف، قبل أن تتراجع وتيرة أعماله في السنوات الأخيرة بسبب معاناته من مشاكل صحية.


