ونشرت فاتي جمالي تدوينة عبر حسابها على الإنستغرام، يوم الخميس 26 دجنبر 2026، جاء فيها: « لا يمكنني اليوم إلا أن أفرح. اليوم، كل الشكر والحب والتقدير والامتنان لسيدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس. شكرا على مغربنا الجميل الذي يزداد جمالا يوما بعد يوم بفضل جهودك. شكرا على التغيير نحو الأفضل في جميع المجالات وعلى كافة المستويات. شكرا على مدونة الأسرة التي تحفظ حقوق الأم، سواء كانت متزوجة، مطلقة أو أرملة. الشكر أيضا لكل من صادق على هذه المدونة. »
وأوضحت جمالي في تدوينتها أنها كانت قد نشرت قبل عامين ونصف تدوينة حملت عنوان « لا أريد الاحتفال بعيد الأم، بل أريد الاحتفال بحقوق الأم »، حيث عبرت حينها عن معاناتها كأم مطلقة لم تكن تتمتع بحقوق متعلقة برعاية ابنها، قائلة: « كنت في تلك الفترة أستيقظ كل صباح وأنا أبكي. لم أتمكن قط من تقبل أنني أتحمل المسؤولية وحدي، ولكن أبسط الأمور المتعلقة بابني لم يكن لي الحق فيها. لم تكن لدي أي مشكلة مع والد ابني، لكن مشكلتي كانت في أن المدونة لا تضمن لي حقي كأم. »
وأضافت جمالي أنها تأثرت بخطاب عيد العرش الذي ألقاه الملك محمد السادس بعد شهرين من نشرها تلك التدوينة، حيث أعلن عن عزمه مراجعة مدونة الأسرة لحماية حقوق جميع أفراد الأسرة. وعلقت قائلة: « عندما كنت أشاهد خطاب عيد العرش وبدأ جلالته حديثه عن مدونة الأسرة وضرورة تغييرها لحماية حقوق الجميع، بكيت مجددا، لكن هذه المرة بكيت من الفرح. »
وتابعن: « اليوم أريد أن أحتفل بعيد الأم، وبالأم التي كرمها الله. ما أقوله الآن ستفهمه فقط الأمهات المطلقات، لأن من يعاني المشكلة هو وحده من يشعر بها. »
شملت التعديلات الجديدة على مدونة الأسرة، التي أشرف عليها الملك محمد السادس، مجموعة من المستجدات، منها رفع سن الزواج إلى 18 عاما، تقليص حالات تعدد الزوجات، وضمان حضانة الأم لأطفالها حتى في حالة الزواج مرة أخرى. كما أصبح بيت الزوجية مستثنى من الإرث، مما يضمن حماية الأسرة واستقرارها.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الإصلاح يأتي في إطار سلسلة من التدابير التي تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق المرأة، مع مراعاة تعاليم الشريعة الإسلامية ومقتضيات العصر الحديث.
