استهل ظافر حديثه بالتعبير عن اعتزازه بالمشاركة في المهرجان قائلا: «إنه مهرجان مهم جدا، من ناحية التنظيم، والأفلام، ولجان التحكيم وورشات العمل، لذلك فإن عرض فيلمي هنا هو أمر كبير بالنسبة لي».
وأضاف أن اختيار المهرجان لاحتضان العرض العالمي الأول لـ «صوفيا» شكل بالنسبة إليه محطة مهمة: «من المهم أن يكون العرض الأول لأي فيلم في مكان يرفع من شأنه، وكما شعرت، هذا ما حدث فعلا، لأن ردة فعل الجمهور كانت مميزة جدا».
وتابع مؤكدا أن تفاعل القاعة منحه دفعة قوية: «تشعر بالطاقة في القاعة وكيف انسجم الجمهور مع القصة. الفيلم فيه إثارة وتشويق وردة فعل الجمهور كانت عظيمة جدا».
وعن قصة الفيلم، أوضح العابدين قائلا: «القصة تدور حول امرأة إنجليزية لديها ابنة تبلغ من العمر ست سنوات، تعود إلى تونس لتعرف ابنتها بوالدها الذي غادر إنجلترا منذ خمس سنوات، ومن لقاء عادي تتطور الأحداث إلى دراما كبيرة تغير حياة الأشخاص الثلاثة».
وعن تجربته خلف الكاميرا، قال: «أحب الإخراج وأحب الكتابة، هي الطريقة التي تعر بها عن وجهة نظرك وتحكي قصصا تهمك. ولكني أحب التمثيل أيضا، وهو بدايتي، وسأستمر فيه».
وشدد ظافر على أنه يسعى إلى الجمع بين الإخراج والتمثيل كلما أمكن: «إذا تمكنت من الجمع بين الاثنين، فهذا أمر رائع، وهذا ما يحدث حاليا».
وعن تجربته الطويلة في التصوير داخل المغرب، قال: «صورت في طنجة، أكادير، مراكش، الدار البيضاء، ورزازات، وكانت تلك أعمالا أجنبية. فلم لا تكون هناك أعمال عربية تجمع تونس والمغرب؟».
وأضاف أن التقارب الثقافي بين البلدين يجعل فكرة التعاون الفني أكثر قربا: «لدينا ثقافة وتقاليد متقاربة جدا، أتمنى أن تكون هناك أعمال تجمعنا».
وحول إمكانية مشاركته في عمل مغربي يتحدث فيه بالدارجة، قال مبتسما: «هذا أمر يشرفني جدا بالتأكيد، لكن حاليا لازلت لا أتقنها، امنحوني بعض الوقت وسأعمل عليها».
وفيما يتعلق بجديده الدرامي، كشف ظافر: «بدأنا التصوير منذ أكثر من 22 يوما في بيروت، المسلسل اجتماعي درامي مختلف اسمه «ممكن» من بطولة نادين نجيم ونخبة من النجوم اللبنانيين، وأنا متشوق لردة فعل الجمهور».
