ونشر أيوب عبر حسابه على الانستغرام، الفيديو الترويجي للفيلم، وأرفقه بهذه التدوينة: " يسعدني أن أشارككم أولى المشاهد من أول فيلم روائي طويل لي، من إخراج سعيد حميش بن العربي، حيث أتشرف بتجسيد الدور الرئيسي. موعد العرض في فرنسا: 5 فبراير 2025″.
يعد فيلم « البحر البعيد »، الذي أخرجه سعيد حميش بن العربي، أول بطولة مطلقة لكريطع، حيث يجسد فيه شخصية « نور »، شاب مغربي مهاجر يعيش حياة مليئة بالتحديات والأحلام في مرسيليا خلال تسعينيات القرن الماضي.
يروي الفيلم قصة « نور »، شاب يبلغ من العمر 27 عاما، يهاجر بطريقة غير شرعية إلى مرسيليا ليعيش حياة هامشية مليئة بالمغامرات والاحتفالات مع أصدقائه. لكن لقاؤه مع الشرطي الكاريزمي سيرج وزوجته نويمي يغير مجرى حياته تماما. على مدى عقد من الزمن، بين عامي 1990 و2000، يخوض نور تجارب من الحب، النضج، ومواجهة الواقع، بينما يظل متمسكا بأحلامه وسط تحديات الهجرة والبحث عن الذات.
حسب تصريح سابق لـLE360 ، كشف أيوب كريطع أن تجسيد شخصية « نور » تطلب منه جهدا كبيرا في التحضير، حيث قال: « اضطررت إلى العمل على لهجتي لتتناسب مع طبيعة الشخصية، ودراسة تفاصيل الحياة في تسعينيات القرن الماضي، بما في ذلك السلوكيات والموسيقى السائدة آنذاك. كان تحديا صعبا لكنه ممتع، خاصة أن التعاون مع المخرج سعيد حميش جعل من التجربة فرصة لتقديم شخصية واقعية وعميقة. »
من جهته، أوضح المخرج سعيد حميش بن العربي، في تصريح سابق لـLE360، أن الفيلم يعكس تجربة شخصية تتعلق بموضوع الهجرة والهوية. وأضاف: « أردت أن يشعر المشاهد بالمشاعر المرتبطة بالغربة، بالحنين والألم والأمل في الوقت ذاته. لم يكن هدفي تقديم تفسير بقدر ما أردت أن أظهر للمشاهدين هذه التجارب الإنسانية بأسلوب حسي وقريب من الواقع. »
نال الفيلم إشادة كبيرة قبل عرضه في القاعات السينمائية، حيث شارك في مهرجان كان السينمائي ضمن قسم « أسبوع النقد »، كما نافس في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الدولي بمراكش. وقد وصفه النقاد بأنه عمل يمزج بين السرد الروائي والواقعية السينمائية، مع تركيز على القضايا الإنسانية المرتبطة بالهجرة والانتماء.
إلى جانب أيوب كريطع، شارك في الفيلم نخبة من الممثلين، من بينهم آنا موغلاليس، التي جسدت شخصية « نويمي »، وغريغوار كولان في دور الشرطي « سيرج ».




