وبابتسامته التي يعرفها جمهور السينما العالمية، عبر فيشبورن عن سعادته بالعودة إلى المدينة الحمراء، قائلا: «جئت إلى هنا قبل نحو عشرين عاما لتكريم الراحل شون كونري، وكانت تجربة رائعة، الجميع كان مرحبا ومحبا، ولذلك كلما دعيت إلى المهرجان واستطعت، أعود».
وفي رده عن تأثير المغرب عليه، قال بدون تردد: «المغرب لم يلهمني فنيا فقط، بل ألهم حياتي. لقد وقعت في حب الثقافة المغربية منذ أكثر من ثلاثين عاما، عندما كنت مراهقا. الطعام، الموسيقى، المعمار، كلها أصبحت جزء من حياتي. أشعر أن المغرب نوع من الوطن بالنسبة لي».
وعن الجديد الذي اكتشفه عن المغرب خلال هذه الزيارة، قال فيشبورن:«علمت في هذه الزيارة أن الصحراء أصبحت تصنف رسميا جزء من المغرب، ورأيت أن ذلك رائع».
وخلال حديثه عن مساره الفني، الذي يمتد لأكثر من نصف قرن، قال فيشبورن إن كل تجربة لعبت دورا في تشكيله: «كل دور يغيرك، كل تجربة تضيف شيئا إلى شخصك، لكن هناك أدوار غيرت حياتي فعلا، قبل أن يستحضر منها دوره في فيلم « Apocalypse Now » سنة 1979، وشخصيته في « King of New York »، وطبعا «مورفيوس» في سلسلة «The Matrix»، ثم شخصية «ريجيس» في مسلسل «The Witcher» التي قال إنها «ستغير حياتي مجددا».
وعندما سئل عن العنوان الذي قد يختاره لو كانت حياته فيلما، رد قائلا:«قد يكون عنوانه مثل عنوان عرضي المسرحي الأخير في نيويورك Like They Do In The Movies. هذا أقرب إلى قصة حياتي».
أما عن اللحظات الفاصلة في مساره الطويل، فقال:«لقد بدأت التمثيل وأنا في العاشرة. أشعر أنني عشت خمس أو ست حيوات في 64 عاما، وهناك الكثير من المنعطفات، أكثر من أن تعد».
وبابتسامة خفيفة، علق على سؤال متكرر في كل مقابلاته حول The Matrix:«لا يزعجني ذلك أبدا، الناس يطلب منهم طرح هذا السؤال من طرف رؤسائهم في العمل، لذلك الأمر عادي».
