ويعتبر الفن الشعبي، جزء مهما من ثقافة المجتمع المغربي، حيث لا يمكن إقامة أي حفل أو عرس مغربي دون الاستعانة بالموسيقى والأغاني الشعبية، التي تخلق جوا من البهجة والسعادة، وبالتالي أصبح بعض الفنانين يتجهون إلى هذا اللون الموسيقي، للحفاظ على التراث الشعبي المغربي من جهة، وأيضا ليصبحوا أكثر طلبا في الأعراس والمناسبات الخاصة من جهة أخرى.
وتوجه بعض الفنانين المغاربة نحو اللون الشعبي لا يأتي فقط من أجل المناسبات والحفلات الخاصة، بل يأتي أيضا كجزء من استراتيجية فنية، حيث يعتبر هذا التوجه دمجا بين الأصالة والحداثة، وبحثا عن مدخول إضافي سيتحقق من خلال إحياء الأعراس والمناسبات الخاصة.
الفنانة دنيا بطمة:
من بين هؤلاء الفنانين تبرز الفنانة المغربية دنيا بطمة، التي استغلت صوتها القوي وإتقانها لألوان موسيقية متعددة، ولاسيما اللون الشعبي، لتصبح نجمة الأعراس الأولى في المغرب.
فبعد متابعتها في قضية «حمزة مون بيبي»، اختارت بطمة أن تكون الأعراس والمناسبات الخاصة، هي صلة الوصل الأساسية بينها وبين الجمهور، خاصة أنها ممنوعة من مغادرة التراب الوطني، وبالتالي لن تستطيع إحياء أي حفلات خارج المغرب.
ولتبث أكثر للجمهور أنها تثقن اللون الشعبي، أصدرت بطمة كشكولا شعبيا سنة 2020، وأعادت سنة 2023 غناء الأغنية التراثية المغربية «خربوشة».
الفنان سعد لمجرد:
من جهته، لم يتجه الفنان المغربي سعد لمجرد إلى إحياء الأعراس المغربية، ولكنه اختار أن يعيد إحياء مجموعة من الأغاني التراثية بصوته، من بينها «الغادي وحدو» و«سلام»، ثم أصدر أغنية شعبية خاصة به سنة 2023، بعنوان «أش خبارك»، والتي دمج فيها «المعلم» بين اللون الشعبي والعصري، واستطاع من خلالها أن يحقق نجاحا كبيرا.
الفنانة سعيدة شرف:
اتجهت الفنانة سعيدة شرف بدورها لاحياء الأعراس، فعدى عن غنائها للون الصحراوي، أصبحت تقدم أغاني شعبية، وأصدرت سنة 2022، كشكولا شعبيا بعنوان «لالة واهيا لالة».
الفنانة أسماء المنور:
الفنانة أسماء المنور رغم امتلاكها لصوت طربي بامتياز إلا أنها اختارت في السنوات الأخيرة أن تصدر أغاني شعبية بلمسة عصرية، كأغنية «عندو الزين» و«يديرها الحب».