وخلف خبر وفاة عيسى حياتو صدمة كبيرة في مجتمع كرة القدم، حيث أشاد كثيرون بمساهماته الهائلة في هذه الرياضة. قيادته لم تضع كرة القدم الأفريقية في دائرة الضوء العالمية فحسب، بل مهدت الطريق أيضًا للأجيال القادمة من لاعبي كرة القدم والإداريين الأفارقة.
وُلد عيسى حياتو في التاسع من غشت من عام 1946 في جاروا بالكاميرون. لم يكن حياتو مجرد لاعب كرة قدم سابق، بل كان أيضًا من أكثر مديري الرياضة تأثيرًا في إفريقيا.
وشغل منصب رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من عام 1988 حتى 2017، وهي فترة شهدت فيها كرة القدم الإفريقية نموًا كبيرًا واعترافًا عالميًا.
خلال فترة رئاسته للكاف، شهدت كأس الأمم الإفريقية توسيعًا كبيرًا، كما تم إدراج المزيد من الفرق الإفريقية في كأس العالم لكرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، عمل حياتو على تعزيز البنية التحتية لكرة القدم في جميع أنحاء القارة الأفريقية، مما ساهم في تطوير اللعبة بشكل كبير.
لم تقتصر مساهمات حياتو على الكاف فقط، بل تولى أيضًا منصب الرئيس المؤقت للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أكتوبر 2015 إلى فبراير 2016، بعد إيقاف سيب بلاتر. قاد الفيفا خلال أحد أكثر الأوقات اضطرابًا في تاريخ المنظمة، لكنه تمكن من توجيهها بهدوئه وسلطته المميزة خلال هذه الفترة الحرجة.