يذكر أن النيابة العامة لدى المحكمة الزجرية عين السبع بالدار البيضاء، قد قررت يوم الثلاثاء 26 مارس 2024، متابعة المنشط محمد بوصفيحة (مومو) في حالة سراح، مع دفع كفالة قدرها 10 ملايين سنتيم، بتهم «المشاركة في الإهانة وبث معلومات مزيفة».
وقرر وكيل الملك لدى محكمة عين السبع، على خلفية القضية نفسها، متابعة شخصين آخرين في حالة اعتقال، بتهمتي اختلاق جريمة وإهانة هيئة منظمة، وجرى إيداعهما السجن المحلي عين السبع.
وكان المتهمون الثلاثة قد أحيلوا على أنظار النيابة العامة من طرف مصلحة الشرطة الولائية بمدينة الدار البيضاء، بعد الاستماع إلى أقوالهم يوم الاثنين 25 مارس الماضي، حول المنسوب إليهم.
وجاء هذا الإجراء بعد أن فتحت مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء تحقيقا أظهر تورط مومو والشخصين الآخرين في «اختلاق جريمة وهمية» و«نشر خبر زائف» يؤثر على الأمن العام ويهين السلطات الأمنية. إذ استقبل «مومو»، المنشط بإذاعة «هيت راديو»، اتصالا ضمن برنامج «مومو رمضان شو»، من شخص يدعي تعرضه لسرقة هاتفه بالخطف بالدار البيضاء. وقال مروان، الضحية المفترض، خلال اتصاله هاتفيا بالبرنامج المذكور: «كنت داخل السيارة لأتفاجأ بشخص يخطف مني هاتفي النقال بطريقة عنيفة، ثم لاذ بالفرار رفقة شخص ثان على متن دراجة نارية».
وصرح المتحدث ذاته أنه «توجه إلى الدائرة الأمنية بمنطقة أولاد زيان قصد تحرير شكاية في الموضوع، غير أن عناصر الأمن طلبوا منه العودة لاحقا، بعد الاطلاع على تسجيلات الكاميرات المتواجدة بمحيط وقوع السرقة».
واستقبل مومو الضحية المفترض ببلاطو برنامجه للحديث عن تفاصيل الواقعة، ثم أهداه هاتفا جديدا.
وأفاد بلاغ لولاية أمن الدار البيضاء، صدر يوم الاثنين 25 مارس، بأن مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء تفاعلت بجدية كبيرة مع مضمون المكالمة المشار إليها، مؤكدة أن التحقيقات «كشفت أنه قام بتلفيق الحادثة مع شخص آخر بهدف الحصول على اهتمام ورفع مشاهدات برنامجه الإذاعي».