يُقدّم الدوزي سهرته يوم 19 يوليوز الجاري إلى جانب الفنان التونسي مرتضى. وقد احتفى صاحب « لك قلبي » بهذا الاختيار على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي إلى جانب العديد من المطربين مثل صابر رباعي وراغب علامة ومحمّد حماقي وغيرهم. وقد تأتى هذا الاختيار على خلفية المكانة التي أصبح يتنزّلها الدوزي داخل الوسط الغنائي المغاربي، بعد سيرة حافلة من التتويجات الفنّية منذ تسعينيات القرن العشرين. وقدّ كرّس الفنان صورته كمُغنّي وهو صغير في المغرب، وعمل شيئاً فشيئاً على جعل تجربته تتماشى مع الخصوصيات الفنّية العربيّة، بما قادها إلى الجري وراء تحوّلات الموسيقى المعاصرة. بل إنّ الدوزي يُعتبر أكثر المغنيين المُجرّبين في مُنجزهم الغنائي بسبب مزجه مُبكّراً بين الراي والبوب.
وكان الفنان قد أطلق أغنيته الأخيرة « إن شاء الله » خلال يوميات عيد الأضحى، وذلك باللهجة الريفية، عاملاً على تجديدها غنائياً ومزجها بآلاتٍ موسيقية معاصرة تستلهم خصوصيات التراث المحلي وتُعطي بعداً مغاربياًّ وعربياً. كما يضُم المهرجان خلال هذه السنة 31 عرضاً مُوزّعاً على 26 سهرة من تونس والمغرب وسورية ومصر وفلسطين ولبنان وتركيا والكويت وفرنسا وغيرها من الدول الحاضرة من خلال بعض التمثيلات الغنائية.