عبرت منى فتو عن سعادتها الكبيرة بهذا المشروع، موضحة أنه كتب خصيصا لها، قائلة: « كنت أنا وبشرى صديقتين منذ أكثر من 12 عاما، وعملنا معا سابقا. عندما اتصلت بي وأخبرتني أنها كتبت سيناريو مسلسل خصيصا لي، شعرت بسعادة كبيرة وفخر لأننا نادرا ما نرى في المغرب كتابة أدوار مصممة خصيصا لممثل معين ».
تحدثت منى بتأثر عن شخصية « رحمة » التي أدتها في المسلسل، مشيرة إلى أن هذه المرأة تبدو ضعيفة ظاهريا لكنها تمتلك قوة داخلية عظيمة. وأوضحت أن رحمة عاشت ظروفا قاسية، اضطرتها للبقاء مع زوجها داود رغم قسوته، من أجل حماية أطفالها وتأمين حياة كريمة لهم.
وأضافت: «أنا حاولت أن أعيش هذه الشخصية بكل تفاصيلها، وقد ساعدني في ذلك استحضار تجارب أمهات عرفتهن، واجهن تحديات مع أطفالهن من ذوي الاحتياجات الخاصة. أردت أن أكون صادقة في إظهار مشاعر رحمة ومخاوفها وآمالها».
عندما سئلت عن أصعب المشاهد التي واجهتها، قالت منى: «أصعب المشاهد هي أكثرها متعة، لكنني تأثرت بثلاثة مشاهد، الأول لحظة الخروج في السجن، ومشاهد التعنيف، والثالث عند خروجي ومحاولتي البحث عن عمل كخادمة منزلية».
وأشارت فتو إلى أنها من خلال تجسيد شخصية امرأة معنفة ومطلقة، أدركت بعمق حجم الألم النفسي الذي تعيشه نساء كثيرات. وقالت: «تجربتي في تجسيد هذه الشخصية جعلتني أرى الأمور من منظور آخر».
أكدت منى أنها لا تربط دورها في المسلسل بنظرتها الشخصية للعاملات المنزليات، مشيرة إلى احترامها لهن كأي عامل في مجال آخر. وأضافت: «العمل المنزلي ليس تقليلا من قيمة أي امرأة، بل هو كغيره من المهن الشريفة».
وأعربت منى فتو عن أملها في أن يصل دورها للرجال الذين يتصرفون مثل «داود»، شخصية الزوج العنيف في المسلسل، قائلة: «هناك رجال يشبهون داود، ولكن ربما إذا شاهدوا ما يفعلونه في المسلسل، يدركون مدى خطورة تصرفاتهم.»
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا