وجاء في النص الذي أصدرته المجموعة: « توفي جورجيو أرماني بسلام محاطا بأحبائه بعد أن عمل حتى آخر أيامه. لقد كان رائدا رائدا، حيث وسع رؤيته من الموضة إلى كل جانب من جوانب الحياة» .
وأشارت إلى أن الشركة، التي يمتد تاريخها لخمسين عاما، ستسعى «إلى التمسك بقيم الاستقلالية التي تتسم بها. كما ستسعى « العائلة والموظفون جاهدين للحفاظ على روحه حية».
من هو جورجيو أرماني؟
أسس أرماني إمبراطورية تحمل بصمته وتشمل الأزياء الراقية والجاهزة والعطور ومستحضرات التجميل والفنادق الفاخرة.
وولد في يوليوز 1934 بمدينة بياشينزا شمال إيطاليا، وعاش طفولته في ظل الحرب العالمية الثانية. بدأ بدراسة الطب لفترة قصيرة، لكنه سرعان ما تركه ليلتحق بعالم آخر أكثر التصاقًا بشغفه: الأقمشة والألوان والخطوط.
وفي عام 1975، أطلق علامته الخاصة التي سرعان ما أحدثت ثورة في عالم الأزياء. فقد ابتكر ما عُرف بـ« البدلة الناعمة« ، متحررا من الصرامة التقليدية، ليمنح الرجل مظهرا يجمع بين الراحة والأناقة.
وجعلته هذه البصمة مرجعا عالميا، خصوصا في هوليوود، حيث ارتدى ريتشارد غير تصاميمه فصارت البدلة الأرمانية رمزًا للثقة والجاذبية.
وأرماني لم يكن مجرد مصمم، بل رجل أعمال استثنائي تمسك بالتحكم الكامل في شركته، رافضًا عروض الاستحواذ الضخمة ليبقى وفيا لفلسفته القائمة على الحرية الإبداعية.
ومع مرور السنوات، توسعت علامته لتشمل العطور، الأثاث، الديكور، والفنادق، إضافة إلى متحف Armani/Silos في ميلانو، الذي افتتحه عام 2015 لتخليد مسيرته.
وعلى الجانب الإنساني، برز أرماني خلال جائحة كورونا حين تبرع بملايين اليوروهات للمستشفيات الإيطالية، وخصص معامل شركته لإنتاج الملابس الطبية، مؤكدا أن الموضة يمكن أن تكون التزاما اجتماعيا أيضا.
ورغم بلوغه التسعينيات، لا يزال أرماني حاضرا في كل عرض ومبادرة، متمسكا بمقولته الشهيرة: « العمل هو أفضل دواء »، ليبقى رمزا حيا للأناقة والالتزام والإبداع.
