وقال فيديدا: في لقاء مع قناة «العربية» إن «الحكم الذي أصدرته محكمة الحنايات في باريس، هو حكم مثير للدهشة، لأنه في غياب أي عنصر مادي، وأي دليل أو عنصر طبي، تقرر تفضيل رواية طرف واحد بدل رواية الطرف الآخر».
وتابع: «لم يكن أحد غيرهما في غرفة فندق ماريوت في تلك الليلة، ثمة شخصان يرويان قصتين مختلفتين، الأول يروي قصة اغتصاب، والثاني يروي قصة مشادة بين الاثنين، ولهذا السبب يتطلب الأمر أدلة مادية لإثبات إحدى الروايتين».
الحكم «صادم وغير عادل»
وأكد المحامي أنه بعد تقرير المحكمة تصديق رواية المدعية فقط، فهذا يجعل الحكم مثيرا للانتقاد.
وكشف المتحدث نفسه أن الخبرة الطبية أثبتت غياب أي أثر للحمض النووي في الأعضاء التناسلية للورا بريول، مما يدل على غياب أي فعل اغتصاب يمكن أن يكون قد ارتكبه سعد لمجرد.
وأضاف: «ورغم هذه الأدلة الطبية قررت المحكمة أن تتفق مع لورا بريول، وهو ما نعتبره صادما للغاية، وغير عادل».
أسباب تأخير محاكمة سعد لسنوات
وعن سبب تأخير محاكمة لمجرد طيلة هذه السنوات، كشف فيديدا أن العدالة بطيئة وتأخذ وقتها في فرنسا، وأيضا لأن المدعية قررت إطالة الدعوى ورفضت رغبة القضاة في النظر في القضية أمام المحكمة سنة 2019، ليتقرر بعد ذلك رفع الدعوى أمام محكمة الجنايات، وهي هيئة جنائية كبيرة جدا، ويتطلب إعدادها وقتا طويلا جدا.
هل سيحصل لمجرد على البراءة في الاستئناف؟
وعن التغييرات التي يمكن أن تقع في حال قام سعد بالاستئناف، أكد محامي لمجرد أنه يرغب في مواصلة جهوده، وأن يقوم موكله بالاستئناف، لإن محكمة الاستئناف يمكنها أن تلغي الحكم الأول وتبرئ موكله.
وأكد فيديدا أنه في حال كانت الحقيقة القضائية هي الحقيقة العلمية، ففي هذه الحالة سعد لمجرد بريء من تهمة الاغتصاب.
يذكر أن المحكمة الجنائية في باريس، حكمت مساء الجمعة 24 فبراير، على سعد لمجرد بالسجن ست سنوات، لإدانته باغتصاب شابة وضربها في غرفة فندق في العاصمة الفرنسية في أكتوبر 2016، وجرى اعتقال سعد فورا من داخل المحكمة فيما ينتظر أن يستأنف الحكم ضده.