برز اسم رباب كويد في الآونة الأخيرة كواحدةٍ من الوجوه الفنية التي تُقدّم جديداً يُعوّل عليه فنياً. ذلك إنّ قدرتها على الأداء تبدو بارزة من خلال العديد من الأعمال الفنية. في هذا الفيلم تشارك كويد دور البطولة مع الفنان دادا، إذْ تعتبر الفيلم مميزاً وله خصوصياته الفنية، سيما وأنّه يناقش أحد أبرز المواضيع التي تُحرّك الساحة في الآونة الأخيرة والممثلة في غناء الراب. ولا شك أنّ الاهتمام بموضوع من هذا القبيل سيُعطي للتلفزيون مساحة كبيرة لتجريب قضايا مختلفة ذات صلة بالراهن المغربي. ذلك إنّ المجال الفني قابلٌ أنْ يغدو بمثابة أفق تخييلي لبلورة قصص وحكايات تستمد ملامحها من الواقع اليومي المغربي. والحقيقة أنّ مثل هذه الموضوعات لا نعثرها عليها داخل شاشة صغيرة أضحت مليئة بموضوعات اجتماعية مكرّرة لا تقدم أي جديد من الناحية الدرامية.
تنفي رباب كويد حديث الناس عن حياتها الشخصية بدل أعمالها الفنية. إذْ ترى أنّ توقفها عن العمل لبعض الوقت جعل الناس والإعلام ينصرفون إلى الحديث عن زواجها وشهل عسلها. لذلك تقول بأنّ الناس مهتمّة بأعمالها الفنية وتتلقى دائماً العديد من الأصداء من لدن الناس الذين يحبّون أعمالها الفنية. وقد حرص المخرج في فيلمه هذا جعل الوجوه الجديدة أفقاً لتكثيف ورصد حكايته وفق آليات مختلفة وعناصر متباينة على مستوى الحوار.