ويعود بالدوين إلى موقع التصوير قبل أسبوعين من جلسة استماع في محكمة في نيو مكسيكو تقرر ما إن كان سيمثل للمحاكمة بتهمة القتل غير العمد لهاتشينز في أكتوبر 2021.
وقالت ميلينا سبادوني، محامية الشركة المنتجة لفيلم راست إن التصوير سيستأنف في موقع تصوير يلوستون في مونتانا المخصص لتصوير أفلام الغرب الأميركي.
وكان تصوير فيلم « راست » داخل مزرعة بولاية نيو مكسيكو الأميركية شهد مأساة في 21 أكتوبر 2021، عندما شغّل بالدوين سلاحاً يُفترض أنه يحوي رصاصا خلبياً، غير أن ذخيرة حية أُطلقت من السلاح تسببت بمقتل المصورة هالينا هاتشينز وإصابة المخرج جويل سوزا.
ودفع أليك بالدوين، البالغ من العمر 65 عاما، ببراءته من تهمة القتل غير العمد.
وقالت محامية الشركة المنتجة ميلينا سبادوني في بيان أرسلته لوكالة فرانس برس إن « الإنتاج سيواصل استخدام أفراد طواقم حائزين اعتمادات نقابية وسيحظر استخدام الأسلحة خلال العمل أو أي شكل من أشكال الذخائر ».
وأوضحت أن « الذخائر الحية كانت على الدوام ولا تزال ممنوعة في مواقع التصوير ».
وأثارت هذه الحادثة صدمة في هوليوود وأُطلقت على إثرها دعوات لحظر استخدام الأسلحة في مواقع التصوير.
ودفع الممثل أليك بالدوين، المعروف خصوصاً بدوره في مسلسل « 30 روك »، باستمرار ببراءته في هذه الحادثة.
وأشار إلى أن أفراداً في طاقم العمل أبلغوه بأن السلاح غير مؤذ، كما ينفي أن يكون قد ضغط على الزناد. غير أن هذا الكلام أثار تشكيكاً لدى خبراء عدة، وفقا لفرانس برس.
ويخضع الممثل المشارك في إنتاج الفيلم، حاليا لرقابة قضائية، ومُنع خصوصاً من تناول الكحول أو استخدام أسلحة نارية أو أي نوع من السلاح الخطر، كما أن مسؤولة الأسلحة في الفيلم هانا غوتيريز ريد متهمة أيضاً بالقتل غير العمد.
وإذا ما أدين بالدوين وغوتيريز ريد، فإنهما يواجهان احتمال السجن حتى 18 شهراً مع دفع غرامة مقدارها 5 آلاف دولار.
وفي نهاية مارس، حُكم على مساعد المخرج الأول في الفيلم ديف هولز، البالغ من العمر 63 عاما، بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ. وكان هولز قد أعطى السلاح لبالدوين قائلا له إنه غير خطر. وقد وافق على الإقرار بالذنب.
ويُتوقع أن يُستأنف تصوير الفيلم بمشاركة ماثيو، زوج المصورة الراحلة هالينا هاتشينز (42 عاماً)، بصفته منتجاً منفذاً.
وفي أكتوبر، أسقط الرجل دعاوى قضائية مدنية كان رفعها ضد اليك بالدوين، بموجب اتفاق لم يُكشف عن قيمته.
أما والدا المصورة السينمائية المقتولة وشقيقتها فلا يزالون يطالبون بتعويضات أمام القضاء المدني.