ورافق رشيدة داتي في هذه الزيارة من عامل إقليم الجديدة بالنيابة، محمد سمير الخمليشي، ورئيس المجلس الجماعي لمولاي عبد الله، وعدد من المنتخبين والشخصيات المحلية، حيث قامت الوزيرة الفرنسية من أصول مغربية بجولة في الموسم وسط أجواء من الحماس والاحتفال، حيث تابعت عروض فن التبوريدة بالمحرك الرئيسي.
علاوة على ذلك، استمتعت داتي بالمأكولات المحلية والموسيقى الشعبية والعروض المسائية المبرمجة بالمنصة الرسمية.
في هذا الصدد، أشادت الوزيرة عن بـهذا الحدث الثقافي والديني الذي يعد الأضخم من نوعه على صعيد المملكة، حيث عبرت عن إعجابها بما أسمته « الثقافة الوطنية الفسيفسائية »، وهو ما يساهم في الحفاظ على الفنون التراثية العريقة مثل التبوريدة والصقارة، اللذين تم تصنيفهما كتراث عالمي غير مادي.
هذا، وانطلق موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، الجمعة 9 غشت 2024، حيث ستستمر فعاليات هذا الحدث الديني والثقافي الأضخم من نوعه في المملكة لعشرة أيام، سيتم من خلالها تقديم سهرات دينية وفنية، وأنشطة ترفيهية، وعروض للتبوريدة والفنتازيا.
جدير بالذكر، أن موسم مولاي عبد الله يعد واحدا من أهم التظاهرات الدينية و الثقافية على الصعيد الوطني، حيث ينظم منذ مئات السنين برباط تيط (مركز مولاي عبد الله حاليا) من طرف قبائل دكالة احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار. وتتوزع المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح والمسجد التابع له، والأنشطة الفكرية والثقافية والترفيهية المنظمة بالساحات و« المَحرك ».