ويُعتبر «الزعيم» أحد أبرز وجوه الكوميديا في القرن العشرين. ذلك إنّ مسرحياته ومسلسلاته وأفلامه، ماتزال باقية ومؤثّرة في وجدان المُشاهد. بل إنّ عادل إمام كان على مدار نصف قرن جسر السينما المصرية على العالم العربي، إذْ طالما تعرّف المُشاهد على نماذج كثير من الفن السابع في مصر عن طريق عادل إمام الذي يكاد يكون أشهر ممثل في تاريخ الشاشة المصرية. إذْ رغم قصر قامته وعدم وضوح ملامحه مقارنة بممثلين آخرين، استطاع هذا الرجل أنْ يصنع سيرة جديدة للشاشة المصرية ويجعلها مفتوحة على تحوّلات المجتمع. كما أنّ طريقته البسيطة في فنّ الأداء والارتجال، جعلته محبوباً من لدن الناس على طول خشبات المسارح بالعالم العربي.
على الرغم من محاولات أبنائه لعدم التعامل مع هذه الإشاعات، يصرّ شقيقه ومنتجه عصام إمام دائماً على تأكيد حالته الجيدة وتمضيته وقتاً ممتعاً مع أسرته وأحفاده حالياً. وفي الساعات الأخيرة، أكدّ شقيق « الزعيم » في تصريحات صحافية عودته قريباً إلى جمهوره من خلال عمل فني جديد سيكون مفاجأة لهم. ونفى بشكل قاطع الأقاويل المتداولة حول اعتزاله التمثيل أو دخوله المستشفى.
وكان المخرج رامي إمام، ابن «الزعيم»، قد صرح في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي، أن والده لم يتخذ بعد قرار اعتزال التمثيل. وأشار إلى أنه الآن يستمتع بوقته مع عائلته بعد سنوات من الالتزام بمشاريعه الفنية. وأضاف أنه قد تكوّن لديه شعور بالرضا من ما قدمه لجمهوره خلال هذه الفترة. ومع ذلك، أكدّ أيضاً أن هناك احتمالية لعودته إلى الساحة الفنية مرة أخرى، شريطة أن يكون العمل المقدم له يستحق الجهد ويبرز مفهوماً جديداً بعد هذا الانقطاع.
هناك مشروع سينمائي مؤجل لعادل إمام، كان من المقرر أن يشارك فيه نجلاه محمد ورامي، بعنوان « الواد وأبوه ». وعلى الرغم من ذلك، لم يتم تحديد فكرة الفيلم بعد ولم يتم اتخاذ أي إجراءات لتنفيذه. ووفقًا للمقربين منه، لا يزال هذا المشروع قائماً ولم يتم التخلي عنه.
تصدّرت أخبار اعتزال عادل إمام الصورة خلال احتفاله بذكرى عيد ميلاده الثامن والثمانين في سبتمبر الماضي، حيث أدلى الفنان شريف حلمي بتصريحات صحافية أشار فيها إلى اكتفائه بما قدمه للجمهور. وقد فسّر البعض هذه الكلمات على أنها تعني اعتزاله غير الرسمي. ومع ذلك، أوضح حلمي لاحقاً أنه لم يكن يعلن عن اعتزاله، بل كان يشير إلى أن عادل إمام قدّم جميع شخصياته بنجاح وتحقق ارتباطاً فنياً قوياً مع جمهوره.