وأسلم محمد علي الروح في العاصمة الرباط، التي احتضنته منذ بداياته الفنية، وشهدت أوج عطائه وإبداعه.
يعتبر الراحل محمد علي، ابن مدينة مراكش، انتقل إلى الرباط في شبابه، حيث بدأت ملامح موهبته تتبلور، ليشق طريقه من بوابة الإذاعة الوطنية، التي فتحت له مجالا لصقل موهبته الغنائية والموسيقية.
استطاع محمد بصوته القوي وإحساسه المرهف، أن يترك أثرا واضحا في المشهد الفني المغربي، خاصة خلال حقبتي السبعينيات والثمانينيات، اللتين عرفتا أوج عطائه.
تميز محمد علي بمسار فني متنوع، جمع بين الأغنية الطربية والعمل الإذاعي، كما شارك في عدد من المهرجانات والمحافل الفنية الكبرى داخل المغرب، حيث شكلت أعماله جزء من الذاكرة الغنائية الوطنية.
ولم يكن مجرد صوت مميز، بل خاض أيضا تجربة التلحين، التي أضافت إلى مسيرته بعدا إبداعيا آخر.
تعاون الراحل مع نخبة من كبار الملحنين والشعراء المغاربة، من بينهم عبد السلام عامر، ومحمد بلخياط، وعبد الله عصامي، كما لحن لعدد من أشهر الأصوات المغربية، أمثال سميرة بنسعيد، إسماعيل أحمد، بهيجة إدريس، عماد عبد الكبير، والبشير عبدو.



